في سياق الطب، يُشير مصطلح “التوازن” إلى الحالة التي يحافظ فيها الجسم على توزانه من خلال تنظيم وتنسيق العمليات الفيزيولوجية المختلفة. يعتبر التوازن جزءًا حيويًا من الصحة العامة ووظائف الجسم، حيث يتطلب الحفاظ على توازن صحي أنظمة معقدة من التحكم والتنسيق.
في سياق وظيفة الأذن والجهاز العصبي المركزي، يسهم الجهاز الدهليزي في تنظيم التوازن والإبقاء على استقرار الجسم. يتكون الجهاز الدهليزي من أجزاء معينة مثل القوقعة والأذن الداخلية، والتي تشغل دوراً حيوياً في تحديد موقف الجسم وتوجيه الحركة.
من الناحية العصبية، يتورط الجهاز العصبي المركزي في تفسير المعلومات المتعلقة بالتوازن وتحديد كيفية الاستجابة للتغييرات في وضعية الجسم. يعتمد هذا على معلومات واردة من مستشعرات الجسم المختلفة، مما يساعد في ضبط العضلات والحركات بشكل مناسب.
من جانب آخر، يمكن أن يكون فقدان التوازن علامة على مشاكل صحية محتملة، سواء كانت ناتجة عن مشكلات في الأذن الداخلية، أو اضطرابات في الجهاز العصبي، أو حتى بسبب تأثيرات دوائية. في الواقع، تحقيق التوازن الصحي يتطلب تفاعلًا معقدًا بين العديد من الأنظمة الفيزيولوجية، وهو جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة.