في سياق الطب، يُعرف انهيار الرئة الثانوي، الذي يُشار إليه أيضًا باسم “Atelectasis, secondary”، بأنه حالة تتمثل في انهيار جزء من الرئة أو كلها نتيجة لتوقف التهوية الطبيعية للأنسجة الرئوية. يعتبر هذا النوع من الأتيلكتاز أحد التعبيرات السريرية الشائعة التي تستخدم لوصف الظروف التي تؤدي إلى انهيار الرئة.
تحدث حالات انهيار الرئة الثانوي عندما يكون هناك تدفق هواء غير كافٍ إلى الأنسجة الرئوية، مما يؤدي إلى انهيارها. يمكن أن تحدث هذه الحالة نتيجة لعدة عوامل، منها الإصابة بالتهاب رئوي، أو وجود جسم غريب في القصبة الهوائية، أو حتى جراء عمليات جراحية للصدر.
عندما يحدث انهيار الرئة الثانوي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الحجم الفعَّال للرئة المتضررة، مما يؤثر على استبدال الغازات في الرئة ويؤدي إلى فقدان القدرة على توصيل الأكسجين بكفاءة إلى الدم. يظهر الأفراد المصابون بانهيار الرئة الثانوي أعراضًا مثل ضيق التنفس، والتسارع في معدل نبض القلب، وقد يصاحب ذلك ألم في منطقة الصدر.
تتضمن خيارات العلاج لهذه الحالة استعادة التهوية الطبيعية للرئة، سواء عبر تحفيز التنفس أو إزالة العوامل التي قد تسببت في انهيار الرئة. يمكن أن تشمل العلاجات أيضًا استخدام الأوكسجين لدعم وتحسين تبادل الغازات في الرئة المتضررة.
فهم عميق لتلك المفاهيم يتطلب معرفة مفصلة بتشريح ووظيفة الجهاز التنفسي، فضلاً عن فهم العوامل المسببة والتداول السريري لمثل هذه الحالات.