الأسبستوز هو اضطراب رئوي مزمن ينجم عن التعرض المكرر لألياف الأسبستوس، وهي مواد معدنية صغيرة ورفيعة الشكل تستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية. يتميز هذا المرض بتراكم الألياف الأسبستوزية في الرئتين، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة الرئوية وتشكيل ندبات تؤثر على وظيفة الرئتين بشكل سلبي.
تظهر أعراض الأسبستوز عادة بعد فترة زمنية طويلة من التعرض للألياف، ومن بين هذه الأعراض الشائعة صعوبة التنفس، والسعال المستمر، وألم في الصدر. يمكن أن يظهر المرض بشكل خفيف في البداية ويتطور تدريجياً إلى حالة أكثر خطورة مع مرور الوقت.
يعتبر التشخيص الدقيق للأسبستوز أمرًا ضروريًا، ويتضمن ذلك التاريخ الطبي للمريض والتحقيقات الإشعاعية مثل الصور الشعاعية للصدر وفحص الوظائف التنفسية. يساعد ذلك في تحديد درجة الإصابة وتحديد العلاج المناسب.
من الهام جداً فهم أن الأسبستوز يمكن أن يكون مرضًا خطيرًا ومستعصيًا، وعادةً ما يكون علاجه توجيهيًا. يتضمن العلاج إدارة الأعراض، مع التركيز على تحسين جودة الحياة للمصابين. في بعض الحالات الشديدة، يمكن النظر في إجراء زرع الرئة أو زرع الأعضاء الرئوية كخيار علاجي.
من الجدير بالذكر أن الوقاية هي الطريقة الأكثر فعالية لتجنب الإصابة بالأسبستوز، ويتطلب ذلك اتباع إجراءات السلامة المهنية المناسبة عند التعامل مع المواد التي تحتوي على الألياف الأسبستوزية.