في مجال الطب، يُعرف إجراء Apheresis بأنه عملية طبية متقدمة تستخدم لفصل واستخلاص عناصر محددة من الدم الإنسان. تتضمن هذه العملية إزالة الدم من الجسم ثم تفصل بين مكوناته المختلفة، مثل البلازما، والصفائح الدموية، والخلايا الحمراء. يتم تحفيز هذا الفصل باستخدام جهاز متقدم يسمى جهاز Apheresis أو جهاز الفصل الدموي.
تستخدم عملية Apheresis لمجموعة واسعة من الأغراض الطبية، من بينها علاج بعض الحالات الطبية المزمنة والأمراض النادرة. يُعد تجميع البلازما خلال هذه العملية من الجوانب الرئيسية، حيث يمكن استخدامها في علاج الأمراض المناعية الذاتية وأمراض الدم. على سبيل المثال، يُستخدم تحفيز البلازما المستخرجة في علاج حالات مثل الذئبة الحمراء، والتي تعتبر مرضًا مناعيًا ذاتيًا يؤثر على مختلف أعضاء الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر Apheresis أداة فعّالة في علاج بعض أمراض الدم الوراثية، حيث يمكن استخدامها لتخفيف التأثيرات السلبية لتراكم العوامل الضارة في الدم. يسهم هذا النهج في تحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين بأمراض مثل فقر الدم المنجلي، والتي تتسبب في تشوهات في هيموجلوبين الدم.
من الجدير بالذكر أن Apheresis لا تقتصر استخداماتها على مجال العلاج، بل يمكن أيضًا استخدامها في تجميع الخلايا الدموية النقية للاستخدام في البحث العلمي وتطوير العقاقير. يساهم هذا الجانب في توسيع الفهم الطبي حول عدة جوانب مختلفة من النظام الدموي ويوفر فرصًا لاكتساب معلومات أعمق حول طبيعة الأمراض وسبل علاجها.
في الختام، يمكن القول إن Apheresis تمثل إحدى التقنيات المتقدمة في مجال الطب، حيث تفتح أفقًا جديدًا لفهم ومعالجة مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، وتسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد المتأثرين بأمراض مختلفة.