في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “الشذوذ” أو “الانحراف”، الذي يُترجم إلى الإنجليزية بـ “Anomaly”، على أنه تغيُّر غير طبيعي أو انحراف عن الحالة الصحية العادية في الجسم أو وظائفه. يمكن أن يكون الشذوذ نتيجة لعوامل وراثية، بيئية، أو تفاعلات تطورية معقدة. يعتبر فهم الشذوذات في سياق الطب أمرًا حيويًا لفحص الحالة الصحية ووضع خطط علاجية فعّالة.
تشمل الشذوذات مجموعة واسعة من الحالات، منها الشذوذات الهيكلية والوظيفية. الشذوذات الهيكلية تتعلق بتشوُّهات في البنية الجسدية، مثل التشوُّهات الخلقية أو الطفرات الجينية. بينما تتعلق الشذوذات الوظيفية بتغيرات في وظائف الأعضاء أو الأنظمة الحيوية، مثل انحرافات في وظيفة القلب أو الغدة الدرقية.
يتم تشخيص الشذوذات عادة من خلال الفحوصات السريرية والتحاليل المختبرية، حيث يُعتمد على الأطباء والمختصين في الطب تحليل البيانات والمعلومات لفهم طبيعة الشذوذ وتحديد الخطوات اللازمة للتدخل الطبي.
من الجدير بالذكر أن الشذوذ لا يعتبر دائمًا سلبيًا، فقد يكون لبعض الشذوذات تأثيرات إيجابية أو تقديم فهم أعمق لعمليات الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون للشذوذات الوراثية دور في فهم آليات الأمراض وتطوير علاجات مستهدفة.