في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “الأيون السالب” أو “الأنيون” إلى جزيء كهربائي مشحون سالبًا، والذي يتكون عندما يفقد ذرة معينة إلكترونًا. يعد هذا المصطلح أحد المفاهيم الأساسية في الكيمياء الحيوية والفيزياء الطبية.
تتواجد الأيونات السالبة في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم البشري، حيث تشارك في تنظيم الكثير من العمليات الفيزيولوجية. يُعتبر الأنيون جزءًا هامًا من التوازن الكهربائي في الأنسجة والخلايا، والتي تلعب دورًا بارزًا في الحفاظ على وظائف الأعضاء والأنظمة المختلفة في الجسم.
من الأمثلة على الأيونات السالبة المهمة في النظام الحيوي هي الأيونات التي تحمل الكهرباء مثل الهيدروكسايد (OH-) والكلوريد (Cl-) والكربونات (CO3^2-) والفوسفات (HPO4^2-). تتفاعل هذه الأيونات مع الأيونات الموجبة (الكاتيونات) في الجسم للمساهمة في العمليات الحيوية المختلفة، مثل نقل الإشارات العصبية، والصيانة الحمضية-القاعدية، وتنظيم تركيب البروتينات.
من خلال تفهم الدور الحيوي للأيونات السالبة، يمكننا الوصول إلى فهم أعمق للعمليات الكيميائية والفيزيولوجية التي تحدث في جسم الإنسان. يعتبر هذا المفهوم جزءًا لا يتجزأ من دراسة العلوم الطبية والكيمياء الحيوية، ويسهم في توسيع الرؤية حول كيفية تفاعل المركبات الكيميائية في السياق الحيوي.