في علم الطب، يُشير مصطلح “الغضب” إلى حالة نفسية وجسدية تتميز بزيادة في مستويات الانفعال والتوتر، ويمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على الصحة العامة. يتسبب الغضب في إطلاق مجموعة معقدة من التفاعلات البيوكيميائية والفسيولوجية في الجسم، مما يؤدي إلى تغييرات في الضغط الشرياني ومعدل ضربات القلب وإطلاق هرمونات التوتر.
على الصعيدين النفسي والجسدي، يترافق الغضب غالبًا مع تفاعلات متعددة تشمل التشنجات العضلية وزيادة في التنفس والقلق. يُعتبر الغضب استجابة تطورية للتحديات والتهديدات، ولكن عندما يكون مفرطًا أو يستمر لفترات طويلة، قد يتسبب في مشاكل صحية.
على الصعيد النفسي، يمكن أن يؤدي الغضب المستمر إلى مشاكل في العلاقات الشخصية والاجتماعية، وقد يسهم في ظهور اضطرابات نفسية مثل اضطرابات الغضب. يعتبر إدارة الغضب جزءًا مهمًا من الرعاية الصحية الشاملة، وتشمل الاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق ذلك تعلم تقنيات التفكير الإيجابي وتحديد مصادر الإرهاق والعمل على التحكم في ردود الفعل العاطفية.
من الناحية الطبية، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للغضب إلى زيادة في مخاطر الأمراض القلبية والسكتات الدماغية، وقد تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الغضب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة.
يُشجع على البحث عن الدعم النفسي والاستشارة الطبية في حالة استمرار الغضب بشكل ملحوظ، حيث يمكن أن يساعد الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية في تعزيز الرفاهية الشاملة وتحقيق توازن صحي.