في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “النسيان” إلى حالة فقدان القدرة على استرجاع أو تذكر المعلومات أو الأحداث. يمكن أن يكون النسيان نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك التأثيرات النفسية أو الأمراض العضوية. يُعد النسيان نقطة تركيز في مجال الطب النفسي والعلوم العصبية.
أما بالنسبة لمصطلح “النسيان الانطابقي”، فيشير إلى نوع من أنواع فقدان الذاكرة يتمثل في عدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة بعد وقوع حدث معين. يعاني الأفراد المتأثرين بالنسيان الانطابقي من صعوبة في تخزين واسترجاع المعلومات التي تم تعلمها بعد الحادث أو الظرف الذي أدى إلى هذه الحالة.
هذا النوع من النسيان قد يكون ناتجًا عن تلف في الهياكل الدماغية المسؤولة عن تخزين واسترجاع المعلومات، مثل الهيبوكامبوس والأميغدالا. وفهم طبيب الأعصاب لهذه العملية يتطلب تحليل دقيق للتفاعلات الكيميائية والنشاط الكهربائي في الدماغ.
من المهم أن يتم التمييز بين النسيان العابر والنسيان الدائم، حيث يمكن أن يكون النسيان الانطابقي نتيجة لصدمة نفسية أو تأثيرات جانبية لبعض الأدوية. ومن خلال الفحص الطبي والتقييم الشامل، يمكن للأطباء تحديد الأسباب المحتملة لحالة النسيان ووضع خطة علاجية مناسبة.
يجدر بالذكر أن إدارة حالات النسيان تتطلب فريقًا متخصصًا من الأطباء، بما في ذلك أطباء النفس وأطباء الأعصاب، وتقديم الدعم النفسي والعلاج الطبي المناسب.