المصطلح “متلازمة الضائقة التنفسية الحادة”، والمعروفة باللغة الطبية بـ “Acute Respiratory Distress Syndrome” (ARDS)، تمثل حالة طبية حادة وخطيرة تتسم بفشل الرئتين في القيام بوظيفتها الأساسية وتبادل الغازات بشكل فعال. يشير المصطلح إلى متلازمة تنفسية شديدة الخطورة تتطور بشكل سريع، مما يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين في الجسم وارتفاع ملحوظ في ثاني أكسيد الكربون.
يتميز ARDS بتلف الأنسجة الرئوية واختلال في التبادل الغازي، مما يسبب ضيقًا حادًا في التنفس، وفقدان للقدرة على الحفاظ على مستويات الأكسجين والثاني أكسيد الكربون في الدم ضمن نطاقها الطبيعي. تتطور متلازمة الضائقة التنفسية الحادة عادةً نتيجة لتلف الرئة الشديد، والذي قد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة مثل التهاب الرئة الشديد، الإصابة بصدمة شديدة، أو امتصاص مواد سامة.
في عملية تطور المتلازمة، يحدث تورم شديد في الأنسجة الرئوية، مما يعيق تدفق الهواء والأكسجين إلى الأوعية الدموية. النتيجة هي فشل الرئتين في توفير الكمية الكافية من الأكسجين للجسم، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة للفرد ويمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم التدخل الطبي بشكل فوري.
تشمل الأعراض الشائعة لهذه المتلازمة الضيق الشديد في التنفس، وفقدان القدرة على الحديث بشكل طبيعي، وارتفاع معدل ضربات القلب، وتغيرات في مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم. يتطلب علاج ARDS عادة دعمًا تنفسيًا متقدمًا، مثل استخدام جهاز التنفس الاصطناعي وتوفير الأكسجين بتركيزات عالية. كما يمكن أن يتضمن العلاج تحفيز الرئتين ودعم وظيفة الأعضاء الحيوية الأخرى. يظل الكشف المبكر والتدخل الطبي السريع أمورًا حاسمة لزيادة فرص النجاة وتحسين نتائج المرضى المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.