في السياق الطبي، يُشير مصطلح “Abscess, peritonsillar” إلى تكوُّن تجمع محدود للقيح في منطقة حول اللوزتين. يعد هذا النوع من الخراجات واحدًا من الحالات الطبية التي تصيب منطقة الحلق، وتكون غالبًا ناتجة عن عدوى بكتيرية. يتم تحديدها بوجود تجمع للقيح في الفضاء الفاصل بين اللوزتين واللوزتين الجلدية الخارجية. يُعرف هذا الحالة أيضًا باسم “quinsy” في بعض الأحيان.
تتسبب العدوى البكتيرية غالبًا في تكوين هذا النوع من الخراجات، ويمكن أن تكون اللوزتين اللهاجيتين مصدرًا للعدوى. على الرغم من أن العدوى البكتيرية تعد السبب الرئيسي، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في تطوير هذا النوع من الخراجات، مثل تراكم القيح وتشوهات في هيكلية الحلق.
تترافق حالات خراج اللوزتين الجلدية مع أعراض مزعجة وغالبًا ما تشمل الصعوبة في البلع، وألم حاد في الحلق، وتورم واحمرار في منطقة اللوزتين. قد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة والتعب الشديد.
يتطلب التشخيص الدقيق لهذا النوع من الخراجات تقييمًا سريريًا دقيقًا من قبل الطبيب المختص. يمكن أن يتضمن ذلك الفحص السريري للفم والحلق، وربما استخدام التصوير الطبي مثل الصور الشعاعية أو فحوص الأشعة المقطعية لتحديد حجم الخراج ومدى انتشاره.
في العلاج، يتم غالبًا استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا لمعالجة العدوى، بالإضافة إلى إجراءات تخفيف الألم والتورم. في حالات شديدة، قد يتعين إجراء تصريف جراحي للقيح.
لا يمكن تجاهل خطورة هذا النوع من الخراجات، حيث إذا لم يتم علاجها بفعالية، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل انتشار العدوى إلى مناطق مجاورة أو تكوّن خراجات أخرى. لذا، ينبغي على الأفراد الذين يشعرون بأعراض مشابهة الاتصال بالطبيب لتقييم وعلاج فعّال.