تترجم كتاب “فيرجينيا: ذكرى بصور” القارئ إلى عالم زمني يمتزج فيه الأصالة بالحداثة بشكل مدهش. تعتبر فيرجينيا، ولاية “الدومينيون القديم”، موطنًا لثمانية من رؤساء أمريكا، بمن فيهم واشنطن، جيفرسون، ماديسون، ومونرو، وتضم مجموعة مبهرة من الصناعات فائقة الحداثة، مما يجعلها أرضًا للتنوع والجمال والسحر اللانهائي. إنها ولاية تحمل في طياتها تناقضات ظاهرة – فهي كانت مرة ملكة الكونفدرالية ومع ذلك فخورة بانتخاب حفيد العبيد السابقين كحاكم. تحتفي فيرجينيا بماضيها الزاهي والرومانسي، بينما تسير بثبات نحو مستقبلها بثقة. إنها أرض ذات مناظر طبيعية هادئة، حيث يتجلى فيها الجمال الريفي الهادئ، وملاحق الثعالب، والسهرات الشبانية، والمزارع السلمية، والجولات التاريخية البهية، وفيرجينيا تتألق أيضًا بتنوعها. من أين يمكن للشخص الآخر مغادرة الشاطئ المتلألئ لفيرجينيا بيتش إلى أجواء جبال بلو ريدج الفسيحة؟ وأي ولاية أخرى تفخر بكونها موطنًا لكل من جامستاون الأسطورية – موقع المستوطنة الدائمة الأولى لإنجلترا في العالم الجديد – وجزيرة شينكوتيغ الريفية، الوطن الثاني للأحصنة البرية الناجية من الخيول التي سبحت للنجاة بعد غرق سفينة إسبانية؟ في الواقع، فيرجينيا هي موقع العديد من المعالم الثقافية والمنازل الشهيرة في أمريكا – ويليامزبرج الكولونيالية، محكمة أبوماتوكس، ومونتيسيلو الكلاسيكية التي صممها جيفرسون، لنذكر فقط بعضها. يعتبر كتاب “فيرجينيا: ذكرى بصور” لوحة تصويرية رائعة تلتقط بوضوح هذه الولاية التاريخية. إنه يوجه القارئ إلى مثل هذه العجائب المعمارية مثل شارع المليونير في دانفيل مع منازله الفيكتوريانية والإدواردية الرائعة، والمواقع الرائعة مثل الجسر الطبيعي في وادي شيناندوا وطريق بلو ريدج الجميل. هذه الصور وأكثر تجعل هذا الكتاب تذكارًا مثاليًا لأي شخص عرف سحر فيرجينيا “القديمة الساحرة”.
1
