ارتفاع مستوى السكر التراكمي في الدم، المعروف أيضًا باسم الهيموغلوبين السكري المرتفع (HbA1c)، يُعتبر مؤشرًا حيويًا لمدى سيطرة الشخص على مستويات السكر في الدم على مدى فترة زمنية معينة، عادةً تتراوح بين 2 إلى 3 أشهر. يُستخدم ارتفاع مستوى HbA1c كمؤشر للتقييم والمتابعة لمرضى السكري، حيث يعكس متوسط مستويات السكر في الدم خلال هذه الفترة.
عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا بشكل مستمر، يزيد تركيب السكر المرتبط بالهيموغلوبين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة HbA1c. هذا يعكس عدم السيطرة الجيدة على مرض السكري ويشير إلى خطر مضاعفات المرض على المدى الطويل، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في الكلى، ومشاكل الأعصاب، وضعف البصر.
مستوى HbA1c يُقاس بالنسبة المئوية لكمية الهيموغلوبين المرتبط بالسكر في الدم، حيث يكون المستوى الطبيعي للأشخاص غير المصابين بالسكري بين 4 و 5.6٪. أما لدى مرضى السكري، فإن الهدف العام لمستوى HbA1c هو السيطرة عليه دون تجاوز الحدود الموصى بها، والتي تتراوح عادة بين 7 و 8٪، وقد تختلف هذه الأهداف بناءً على الظروف الفردية لكل مريض وتوصيات الطبيب المعالج.
يمكن تحسين مستوى HbA1c من خلال تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل صحيح، وذلك من خلال النظام الغذائي المتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. تتطلب هذه العمليات التزامًا من المريض وتعاونًا وثيقًا مع الفريق الطبي لتحقيق الأهداف المحددة للسيطرة على السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات السكري.
المزيد من المعلومات
السكر التراكمي، المعروف أيضًا باسم A1c أو HbA1c، هو مؤشر هام يستخدم في تقدير متوسط السكر في الدم على مدى الفترة الزمنية الطويلة، وعادة ما يُقيَس على مدى فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر. يتم قياس السكر التراكمي من خلال تحليل عينة من الدم، ويُظهر هذا القياس نسبة الهيموغلوبين المرتبطة بالسكر في الدم خلال الفترة المحددة.
يعتبر السكر التراكمي مؤشرًا مهمًا لمراقبة مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري، حيث يوفر معلومات قيمة حول كيفية تحكم الشخص بمستويات السكر في الدم على المدى الطويل. وترتبط نسبة السكر التراكمي بمخاطر الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والتليف الكلوي، وضرر الأعصاب، والعدوى المزمنة، ومشاكل الرؤية.
يُعتبر هدف السيطرة على مستوى السكر التراكمي تقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل، ويعتمد الهدف المُحدد لمستوى السكر التراكمي على عدة عوامل من بينها عمر المريض وحالته الصحية العامة، ومدى وجود مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى.
من الجدير بالذكر أنه بجانب العلاجات الدوائية، يمكن تحسين مستويات السكر التراكمي من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، والحد من تناول الكحول. تتطلب متابعة مستوى السكر التراكمي من قبل الأطباء والمختصين الصحيين بشكل منتظم لضمان التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم والحفاظ على الصحة العامة للمريض.