في كتاب “شذرات من فلسفة تاريخ الحسين” الذي كتبه الفيلسوف البارز محمد الصدر، يتناول المؤلف ببراعة فائقة قضايا تاريخية وفلسفية مرتبطة بالشخصية المقدسة للإمام الحسين بن علي، وهو الحفيد العظيم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. يتناول الصدر في هذا العمل الضخم العديد من الأفكار والتفكير الفلسفي العميق الذي يرتبط بالتاريخ الإسلامي وبالخصوص بمأساة كربلاء.
يعمل الكتاب على تسليط الضوء على الجوانب الفلسفية لحادثة الحسين، محاولاً فهم الأبعاد الروحية والأخلاقية والاجتماعية لتلك الفترة الحاسمة في التاريخ الإسلامي. يستعرض الصدر الأحداث بأسلوب يجمع بين التحليل الفلسفي والتاريخي، مقدماً رؤية متكاملة لمفهوم الشهادة والتضحية.
تأتي معلومات الكتاب على صفحاته الـ330 بشكل مركب ومنظم، حيث يستعرض المؤلف الندوات والمؤتمرات التي ناقش فيها فلسفته حول تاريخ الحسين. ومع الربط الوثيق بمفهوم الصحافة والإعلام، يستعرض الصدر كيف يمكن توظيف وسائل الإعلام في نقل هذه الرؤى الفلسفية وتأصيلها في الوعي الجماعي.
الكتاب، الذي نشرته جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، يأتي بغلاف كرتوني يليق بأهمية المحتوى الفلسفي العميق الذي يحتويه. ورغم أن المعلومات المتاحة ليست كافية لتحديد سنة النشر، إلا أن الكتاب يظل مرجعاً قيماً في فهم جوانب مهمة من التاريخ الإسلامي والفلسفة المرتبطة به.