في عام 1953، حصل العالم فريتس زيرنيكه على جائزة نوبل في الفيزياء لإسهاماته البارزة في تطوير وتطبيق طريقة التباين في المرحلة، وخاصة لاختراعه للمجهر التبايني في المرحلة. وُلد زيرنيكه في أمستردام، هولندا، في عام 1888، ونشأ في بيئة تشجع على الفضول والاكتشاف العلمي.
قبل حصوله على الجائزة النوبل، كان زيرنيكه يعمل كأستاذ في جامعة غروننجن بمدينة غروننجن، هولندا. وقد استمر في عمله البحثي والتطويري هناك حتى وفاته في عام 1966. جامعة غروننجن كانت موطنًا لأبحاثه وعمله المميز في مجال الفيزياء.
تميز زيرنيكه بابتكاره الطريقة المبتكرة للتصوير البصري باستخدام التباين في المرحلة، والتي أصبحت معروفة باسم “مجهر التباين في المرحلة”. هذا الاختراع ثوري في علم البصريات وأسهم بشكل كبير في تحسين قدرة العلماء على رؤية التفاصيل الدقيقة في العينات الحية تحت المجهر.
توفي زيرنيكه في مدينة غروننجن، هولندا، حيث قضى معظم حياته العلمية والمهنية. ورغم رحيله، فإن إرثه العلمي ما زال حاضرًا ومؤثرًا في عالم الفيزياء والبصريات، حيث استمرت طريقته في التباين في المرحلة في تحسين الرؤية تحت المجهر وتطبيقاتها في مجالات عديدة من البحث العلمي والطبي.