“في أعماق الفضاء، في المستقبل البعيد، تنقل السفينة الوحيدة “سيدونيا” وحدها، عبر الفراغ لعقود عديدة بعد اندثار النظام الشمسي. تظل الكائنات الفضائية الهائلة، تلك التي دمرت عالم الإنسان وتتمتع بالشبه بعدم القابلية للتدمير، ومع ذلك تكاد تكون بالكاد ذكية، تشكل تهديدًا وجوديًا حتى اللحظة. ناغاتي تانيكازي، الذي لم يعرف سوى الحياة في أعماق السفينة تحت الطبقات اللامعة حيث تحقق الإنسان الفوتوسنثيس وظهور أجناس جديدة، يُكرم بتراث ثمين بعد وقت قصير من خروجه من العالم السفلي، على يد قائدة السفينة الهادئة والباردة الرأس.”
“العام 2009 شهد ولادة هذا العمل الرائع، “فرسان سيدونيا”، والذي يمزج بين عناصر متعددة ليقدم للقارئ تجربة فريدة. مع ملصق يحمل علامات العمل الفني، من الحركة والدراما إلى الآليات والخيال العلمي والسينين، وحتى الفضاء الخارجي والروبوتات الحقيقية. تتميز القصة بقصف العقل وتحفز الخيال، حيث يقودك الكاتب في رحلة فريدة إلى عالم لا يُشبه أي شيء تقريبًا.”
“تدور الأحداث في سياق لا يقل تعقيدًا حيث تكمن خطورة الكائنات الفضائية الذكية. إن نغمات الخيبة والأمل تتناوب، مما يمنح القصة طابعًا إنسانيًا فريدًا. ومع ذلك، يبرز الشاب ناغاتي كبطل يحمل عبء القيادة والتراث، ويتحتم عليه التغلب على التحديات في هذا الفضاء الغامض.”
“تحتفل “فرسان سيدونيا” بتكاملها مع عالم الأنمي، حيث تم تكييفها بشكل ممتاز لتصبح تحفة مرئية تأسر الأذهان. لذا، فإن هذا المانغا ليس فقط مغامرة فضائية، بل هو فن يمزج بين عمق الحبكة وجمال الصور ليخلق تجربة لا تُنسى.”