في العام 641 ميلادي، شهدت مدينة الإسكندرية في مصر واحدة من أبرز المعارك التاريخية، وهي معركة الإسكندرية التي جرت ضمن سياق فترة الفتح الإسلامي لمصر. كانت هذه المعركة جزءًا من حملة فتح مصر التي قادها الجيش الإسلامي.
على هذا السياق الاستراتيجي والتكتيكي، تمت المعركة في إطار مشهد له الطابع البري، وذلك في محاولة للفوز بالسيطرة على الإسكندرية، التي كانت آنذاك إحدى أهم المدن في الإمبراطورية البيزنطية. كانت المشاركون في هذه المعركة متنوعين، حيث ضمت صفوفهم جيوشًا متعددة المصادر والتكوين.
الفتح الإسلامي لمصر جاء في إطار الصراعات الإقليمية والدولية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة التاريخية. كانت المعركة تجسد صراع القوى العظمى في تلك الحقبة، حيث تصارعت القوى الإسلامية والبيزنطية على الهيمنة على المنطقة.
المشهد الجغرافي للمعركة كان محورياً، إذ وقعت الإسكندرية على خط العرض 31.2000924 وخط الطول 29.9187387، مما جعلها موقعاً استراتيجياً تمثل نقطة فاصلة في هذا الصراع. كما شهدت المعركة مشاركة قوات متنوعة من الفرق العسكرية، حيث جاءت التشكيلات من جيش المسلمين والجيش المصري والجيش البيزنطي، وكان لليونانيين والمصريين حضور ملحوظ في صفوف القتال.
في نهاية المطاف، انتهت المعركة بانتصار المسلمين، الذين استولوا على الإسكندرية، مما أدى إلى تحول هذه المدينة إلى جزء من الإمبراطورية الإسلامية. كما أسفرت المعركة عن هزيمة البيزنطيين، الذين فقدوا سيطرتهم على المنطقة.
تجسد هذه المعركة نقطة تحول تاريخية في مسار الحروب والصراعات في المنطقة، حيث شكلت بداية فترة جديدة من السيطرة الإسلامية على مصر، وأثرت على خريطة السياسة والتاريخ في الشرق الأوسط. تظل هذه المعركة محط اهتمام الباحثين والمؤرخين، حيث يُدرس تأثيرها البعيد على تطور المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام.