في صيف عام 1944، وفي مكان يعتبر أحد المعالم البارزة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك كنوز الترفيه والتسلية، تحديداً في جزيرة كوني بولاية نيويورك، حدثت حادثة غامضة ومذهلة في آن واحد، وهي تسونامي يعتبر واحداً من الظواهر الطبيعية التي أثارت الدهشة والتساؤلات لدى الكثيرين. وفي هذا الصيف الذي يعود تاريخه إلى القرن العشرين، لم يكن الناس يتوقعون أبداً أن تتعرض جزيرة كوني لهجوم مفاجئ من قبل موجة عاتية غامضة تجتاح سواحلها بشكل مفاجئ ومرعب.
لم يتوفر الكثير من المعلومات عن هذا الحدث الغامض إلا في عام 1988، حيث وصلت معلومات مذهلة ومثيرة للاهتمام عبر رسالة وصلت إلى المركز الوطني للبيانات الجيولوجية والمعلومات الجيوفيزيائية (NGDC)، تفيد بأن موجة كبيرة ضربت فجأة شاطئ كوني أثناء فصل الصيف ذلك، دون أي معلومات توضح سبب هذا الحادث الغريب. ومع أن هذا الحدث يعود إلى فترة زمنية بعيدة، إلا أن الغموض الذي يكتنفه لا يزال يثير الفضول والتساؤلات لدى الباحثين وعلماء الطقس على حد سواء.
في غياب المعلومات المحددة حول تاريخ وتوقيت الحادث، وبالنظر إلى البيانات المتاحة، فإنه لا يمكن تحديد شهر أو يوم محدد لهذا الحدث. ولكن ما يبقى واضحًا هو أن هذا الواقع الذي وقع في الصيف من عام 1944 قد ترك بصمة غامضة في تاريخ الطقس والجيولوجيا، وأثار تساؤلات عميقة حول طبيعة الظواهر الطبيعية وقدرتنا على فهمها وتوقعها.
على الرغم من أن هذا الحدث تم تسجيله كـ “تسونامي غير مؤكد للغاية”، إلا أن الأثر الذي تركه في ذاكرة الساكنة المحلية وفي سجلات الطقس يظل شاهداً على وقوع حادث ملحمي غامض وغير مسبوق، والذي يعتبر إضافة مثيرة ومهمة لتاريخ الكوارث الطبيعية في هذه المنطقة من العالم.