عندما تبكي الفيلة: الحياة العاطفية للحيوانات
عندما تبكي الفيلة، لا شك أن هذا العنوان يثير الفضول ويفتح الباب على عالم مدهش من التفكير في الحيوانات بطريقة لم تعتد عليها من قبل. يعتبر هذا الكتاب الذي ألفه جيفري ماسون بالتعاون مع سوزان مكارثي، من أبرز الكتب الوطنية الأكثر مبيعًا، حيث تمت تسميته “تحفة فنية” من قبل إليزابيث مارشال توماس، ووصفته جين غودال بأنه “رائع”.
تتناول صفحات هذا الكتاب الرائع دراسة معقدة حول الحياة العاطفية للحيوانات، وقد تركت هذه الدراسة أثرًا كبيرًا في الرأي العام، إذ شهدت ظهور جيفري ماسون في برنامج Dateline NBC وبرنامج Good Morning America، كما تم تسليط الضوء عليه في مجلة People بسبب دراسته الرائدة والمثيرة.
لم يشهد عالم الكتب شيئًا مثل هذا منذ كتاب داروين “تعبير العواطف في الإنسان والحيوانات”، حيث استكشف الكتاب بشكل شامل وفعال مجموعة كاملة من المشاعر التي تنتشر في المملكة الحيوانية. من السناجب الراقصة إلى الغوريلات الخجولة إلى الحيتان القاتلة الحاقدة، قدم ماسون والمؤلفة المشاركة سوزان مكارثي حكايات مثيرة وتحليلات مذهلة تقدم دليلاً قويًا على وجود العاطفة لدى الحيوانات.
تتنوع الفصول بين الحب والفرح والغضب والخوف والعار والتعاطف والوحدة، وتُشكل إعادة تقييم مثيرة للجدل لكيفية معاملتنا للحيوانات، سواء كان ذلك فيما يتعلق بصيدها وتناول لحومها أو التجارب العلمية عليها. ومن خلال رسم صورة كاملة وجذابة للحياة الداخلية للحيوانات، يضمن لنا “عندما تبكي الفيلة” أننا لن ننظر إلى الحيوانات بنفس الطريقة مرة أخرى.
الكتاب يندرج تحت فئة الطبيعة والحيوانات بشكل عام، وصدر عن دار النشر دلتا في شهر مايو من عام 1996، وهو يمثل مصدرًا ثريًا بالمعلومات لكل من يهتم بالحيوانات وفهم عوالمها العاطفية.