منذ ميلاده في 11 أكتوبر 1961، أظهر عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب، الشهير بلقب “الهضبة”، موهبته الفنية الفريدة وسط عواصف الحياة والفن. ينحدر عمرو دياب من محافظة بورسعيد في مصر، وقد أثرت تجربته الحياتية في مسيرته الفنية بشكل كبير.
تعتبر مسيرة عمرو دياب في عالم الموسيقى العربية من الأكثر نجاحًا وتأثيرًا، حيث تميز بصوته الفريد وقدرته على إبهار الجماهير. بدأت مسيرته الفنية في عام 1983 بألبومه الأول “يا طريق”، ومنذ ذلك الحين، اكتسب شهرة واسعة وحقق نجاحًا باهرًا.
في عالم الفن، لقب بـ “لو بلاتو”، واستمرت ألبوماته في تحقيق مبيعات ضخمة، حيث ترجمت أغانيه إلى عدة لغات، مما جعله يحظى بجماهيرية عالمية. إضافة إلى ذلك، استمر في تطوير موسيقاه من خلال إدخال آلات جديدة وابتكار أنماط متنوعة من الأغاني.
عمرو دياب ليس فقط فنانًا ناجحًا بل هو أيضًا حائز على العديد من الجوائز التي تعكس تأثيره الكبير على صناعة الموسيقى. حاز على جائزة الموسيقى العالمية سبع مرات لأعلى مبيعات في الشرق الأوسط، مما يعكس قوة تأثيره وشعبيته المستمرة.
تجاوزت مسيرته الفنية الـ37 عامًا، حيث برز في عدة فترات زمنية مختلفة، مما يبرز تطوره المستمر وقدرته على البقاء على قمة الساحة الفنية. وكان له الشرف أن يكون أول مطرب عربي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعلى مبيعات في المنطقة.
في عام 2019، حقق عمرو دياب إنجازًا جديدًا بتصدره قائمة الفنانين العرب الأكثر استماعًا على مستوى العالم، وذلك من خلال تطبيق الموسيقى “أنغامي”. بلغ عدد المستمعين الباعة 147 مليونًا و500 ألف مستمع، مما يشير إلى استمرار شعبيته الهائلة.
لا يقتصر إبداع عمرو دياب على الموسيقى فحسب، بل امتدت مساهماته إلى السينما، حيث شارك في عدة أفلام، وتألق في فيلم “Les Deux Sagines” عام 1986. كما حظي بتكريم فريد باختياره كأول فنان عربي يحصل على لوحة إعلانية ضخمة في نيويورك، مما يبرهن على شهرته العالمية.
على الصعيدين الشخصي والفني، يظهر عمرو دياب كشخصية استثنائية، فقد عاش حياة شخصية تتميز بالتنوع، حيث تزوج من عدة مرات وأنجب أطفالًا، ما يعكس جوانب متعددة من حياته.
في الختام، يظل عمرو دياب رمزًا للنجاح الفني والإبداع المستمر، حيث استمر في إثراء المشهد الفني العربي بأعماله المتميزة والتي تترك أثرًا دائمًا في قلوب الجماهير.
المزيد من المعلومات
فيما يخص بدايات عمرو دياب، فإنه من مواليد مدينة بورسعيد في 11 أكتوبر 1961، ونشأ في بيئة فنية حيث كان والده عبد الباسط دياب يعمل في شركة قناة السويس وكانت لديه ميول موسيقية، مما دفعه لتشجيع ابنه على الغناء. في سن السادسة، قام والده بأخذه إلى مهرجان في بورسعيد حيث غنى النشيد الوطني المصري، وهكذا بدأت رحلته الفنية.
بعد حرب عام 1967م، اضطرت عائلة عمرو دياب إلى العودة إلى مسقط رأس والده في قرية سنهوت بمحافظة الشرقية، وهناك استقروا. في هذا السياق، قدم عمرو دياب إذاعته الأولى حينما كان في السادسة من عمره، حيث غنى النشيد الوطني المصري في إحدى المحطات المحلية.
تلقى عمرو دياب تعليمه الموسيقي في أكاديمية الفنون بقسم الموسيقى العربية، حيث تخرج في عام 1983 بدرجة البكالوريوس. كانت هذه الفترة هي بداية مسيرته الفنية، حيث سجل ألبومه الأول “يا طريق” في نفس العام، وقدم أغنية “زمان” التي كتب كلماتها هاني زكي وألحانها هاني شنودة.
من ناحية أخرى، يظهر عمرو دياب كشخصية عامة في الساحة الفنية بصورة ناجحة ومتنوعة. تزوج عمرو دياب من الفنانة شيرين رضا، وأنجب منها طفلة اسمها نور. بعد انفصاله عن شيرين رضا، تزوج من زينة محمد عاشور وأنجب منها توأمًا هما عبد الله وكنزي، وأخرى هي جنى وُلدت في النصف الثاني من عام 2002م.
يمتاز عمرو دياب أيضًا بنجاحه في السينما، حيث شارك في عدة أفلام، منها فيلم “Les Deux Sagines” عام 1986، وكان له أداء مميز في الفيلم الكوميدي “Ice Cream in Glem” في نفس العام. يعكس ذلك تنوعه كفنان، حيث استطاع تحقيق نجاح في مجالات فنية متعددة.
من الجدير بالذكر أن عمرو دياب لم يكتفِ بالنجاحات الوطنية فقط، بل وصلت شهرته وتأثيره الى الأسواق العالمية، حيث تم تكريمه كأول فنان عربي يحصل على لوحة إعلانية ضخمة في نيويورك، وكان ذلك عند عرض صورته على لوح إعلانات سبوتيفاي في تايمز سكوير في نيويورك، مما يعكس شهرته العالمية وقدرته على الوصول إلى جمهور عريض.