“عمالقة النفط”، كتاب يرسم لنا لوحة تفصيلية عن عهد النفط وكيف أصبحت شركات النفط الوطنية عوامل أساسية في الساحة العالمية. من تأليف فاليري مارسيل وجون ف. ميتشل، يأخذنا هذا العمل في رحلة مثيرة إلى عالم الاحتياطيات النفطية والتحديات التي تواجه الشركات التي تديرها الدولة في هذا السياق.
في عهد بتسعين في المئة من احتياطيات النفط في العالم تكمن الأساسيات لهذا الكتاب، حيث يستعرض بعمق وتفصيل الدور المحوري الذي تلعبه شركات النفط الوطنية. إن تأسيس هذه الشركات كأدوات سياسية في الأساس يمثل نقطة انطلاق حيوية، حيث كانت تلعب دورًا كبيرًا في توجيه السياسات والقرارات على الصعيدين الوطني والدولي.
مع تراجع الاحتياطيات النفطية وتزايد الضغوط الاجتماعية، يجد القراء أنفسهم يستكشفون كيف تتعامل هذه الشركات مع هذه التحديات المتزايدة. وهنا يبرز الكتاب بأسلوبه السلس والمفصل في تحليل تأثير هذه الظروف على الساحة الاقتصادية والسياسية.
مع 391 صفحة من الغنى بالمعلومات، يقدم الكتاب تاريخًا مفصلًا لتطور شركات النفط الوطنية، وكيف تجاوبت مع المستجدات الاقتصادية والاجتماعية. ينقلنا الكتاب أيضًا إلى تفاصيل غير متوقعة حول الأثر العميق لتلك الشركات على الحياة اليومية للمجتمعات التي تعتمد على النفط.
صدر هذا الكتاب في عام 2014 عن مركز دراسات الوحدة العربية، ويأتي مع غلاف ورقي يعكس رونقه وأهميته. يندرج الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، حيث يقدم تحليلاً شاملاً للعلاقة المعقدة بين الدول وشركات النفط التي يديرها الدول.