في عام 1959، في الثالث والعشرين من فبراير، شهدت أرخبيل اليونان الجميل وبالتحديد جزيرة كريت في بحر إيجه حدوث ظاهرة غامضة تتمثل في موجات بحرية مفاجئة. وصل ارتفاع هذه الموجات إلى متر واحد في مدينة سالونيك، ونصف متر على جزيرة كريت، وثلاثة أمثال 0.3 متر في مضيق سالامينو (بيرايوس) وعلى جزيرة ليروس. ورغم عدم حدوث أي زلزال في تلك الفترة، إلا أن الاحتمال الأكبر يشير إلى حدوث تذبذبات في مستوى سطح البحر، والتي قد تكون بسبب اضطرابات في الماء داخل الخلجان والمضائق بدلاً من حدوث زلزال.
وفي السابع من مايو عام 1991، شهدت خليج لاكي في جزيرة ليروس، جنوب شرق بحر إيجه، حدوث موجة بحرية استثنائية. وقد بينت السجلات البيانية لقياس المد والجزر طبيعة الموجة وفترتها، حيث كانت تتراوح فترتها حوالي 12 دقيقة، وهو ما يتماشى مع نوع من الاضطرابات المتوقعة داخل خليج لاكي نتيجة لحجم المياه فيه. وبناءً على عدم وجود أي حركة تكتونية في ذلك الوقت، يُعتقد أن هذه الموجة كانت عبارة عن ارتفاع في مستوى سطح البحر ناتج عن عاصفة بحرية. وبناءً على هذه الأدلة، يمكن تفسير الموجات البحرية التي حدثت في البحر الإيجي في وقت سابق ولم يتم ربطها بحركات تكتونية على أنها عواصف بحرية، ومن ضمنها الموجة التي شهدت في 23-25 أبريل 1928، وفي 23 فبراير 1959، وفي 6 يونيو 1961.
