في العام 1931، وتحديدًا في يوم 19 أغسطس، شهدت مدينة أتلانتيك سيتي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية حدوث ظاهرة بحرية غير مألوفة وغامضة. فقد تعرضت المنطقة فجأة وبشكل مفاجئ لموجات عاتية ارتفاعها حوالي 3 أمتار، وذلك وفقًا لسجلات الصحف المحلية. وفي ذلك اليوم، كانت الأمواج تتلاطم بقوة، واندفعت فجأة قبل الظهر، حيث وصلت عندما كانت المد على أشده. وقد سجلت تقارير أن هناك حوادث غرق وفاجعة أخرى في المنطقة، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم. ومن الجدير بالذكر أنه لم ترصد أي قراءات على أجهزة قياس الزلازل تشير إلى نشاط زلزالي في تلك الفترة. وعزت دائرة الأرصاد الجوية الاضطراب الذي شهدته المنطقة إلى عاصفة استوائية شمال بورتوريكو.
ومع أن السجلات تصف الحادثة بأنها “مؤكدة جداً” من حيث تأثير الأمواج، إلا أن هناك شكوك كبيرة في صحة تصنيفها كتسونامي. فالتسونامي يتطلب عادةً وقوع زلزال أو نشاط زلزالي آخر كأسباب رئيسية لتكوينه، ولكن في هذه الحالة، لم تسجل أية نشاطات زلزالية تذكر. لذلك، يبقى الأمر محيرًا وغامضًا، حيث تظل الأسباب وراء هذه الظاهرة البحرية غير معروفة بشكل كامل.
رغم أن الحادثة لم تكن تسونامي بالمفهوم التقليدي، إلا أنها تظل واحدة من الظواهر البحرية الغريبة والنادرة التي تجتاح المناطق الساحلية، وتترك للباحثين والعلماء أسئلة كثيرة بدون إجابة.