كيفية صنع الحناء البيضاء: الدليل الكامل لاستخدامها وفوائدها الجمالية
مقدمة
الحناء البيضاء أصبحت واحدة من أكثر المستحضرات التجميلية طلبًا بين النساء في العالم العربي، ويرجع ذلك إلى قدرتها الفائقة على تفتيح البشرة وتوحيد لونها ومنحها نعومة ونضارة ملحوظة. رغم تسميتها بـ”الحناء”، فإنها تختلف تمامًا عن الحناء التقليدية ذات اللون البني أو الأحمر المستخدم في تزيين الجلد والشعر. الحناء البيضاء لا تترك أي لون على البشرة، بل تُستخدم كمستحضر تجميلي ذو تركيبة طبيعية تجمع بين مواد مقشرة، مرطبة، ومفتحة للبشرة. في هذا المقال، سيتم تناول كل ما يتعلق بالحناء البيضاء، من مكوناتها، طُرق تحضيرها في المنزل، استخداماتها، فوائدها، وأهم الاحتياطات عند استعمالها.
ما هي الحناء البيضاء؟
الحناء البيضاء ليست مستخرجة من شجرة الحناء (Lawsonia inermis) كما هو شائع في الحناء التقليدية، بل هي تركيبة تجميلية تتكوّن من مجموعة من المكوّنات الطبيعية ذات الخصائص المقشرة والمفتحة للبشرة. غالبًا ما تحتوي الحناء البيضاء على مزيج من الطين الأبيض (الكاولين)، والنشاء، وحمض البوريك، والحناء البيضاء الصناعية (وهي مادة خام غير مصبوغة)، بالإضافة إلى مجموعة من الزيوت العطرية والمركبات النباتية.
استخدام الحناء البيضاء يترك البشرة ناعمة، نقية، وخالية من التصبغات. كما تُستعمل لتبييض المناطق الحساسة وتوحيد لون الوجه واليدين والركبتين والمرفقين.
المكونات الأساسية لتحضير الحناء البيضاء
لتحضير الحناء البيضاء في المنزل بطريقة فعّالة وآمنة، يجب استخدام مكونات طبيعية تتمتع بخواص تفتيح وتقشير وترطيب البشرة. فيما يلي المكونات الأساسية التي تُستخدم غالبًا في صناعة الحناء البيضاء:
| المكون | الفائدة |
|---|---|
| الكاولين (الطين الأبيض) | يمتص الزيوت والشوائب من البشرة، ويقشر الخلايا الميتة بلطف |
| نشاء الذرة | يهدئ البشرة ويعزز نعومتها |
| بودرة التلك الطبية | تمتص الرطوبة وتقلل من التهيج الجلدي |
| بيكربونات الصوديوم | تفتح لون الجلد وتساعد في إزالة الخلايا الميتة |
| الحليب المجفف | يحتوي على حمض اللاكتيك الذي يرطب ويفتح البشرة |
| ماء الورد | ينعش البشرة ويمنحها رائحة عطرية طبيعية |
| زيت اللوز الحلو أو زيت الجلسرين | يمنح ترطيبًا عميقًا ونعومة فائقة |
| زيت اللافندر أو زيت شجرة الشاي | يعقّم البشرة ويقلل من الالتهابات والبكتيريا |
| بودرة الحناء البيضاء (الصناعية أو الطبيعية) | تمنح القوام المناسب وتعمل كقاعدة للخليط |
طريقة تحضير الحناء البيضاء في المنزل
المكونات:
-
ملعقتان كبيرتان من الكاولين (الطين الأبيض)
-
ملعقة كبيرة من نشاء الذرة
-
ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم
-
ملعقة كبيرة من الحليب المجفف
-
نصف ملعقة من بودرة التلك الطبية
-
ملعقتان كبيرتان من ماء الورد
-
ملعقة صغيرة من زيت اللوز الحلو أو الجلسرين
-
4-6 قطرات من زيت اللافندر أو شجرة الشاي
خطوات التحضير:
-
في وعاء زجاجي نظيف، يتم خلط جميع المكونات الجافة جيدًا (الكاولين، النشاء، بودرة التلك، بيكربونات الصوديوم، الحليب المجفف).
-
يُضاف ماء الورد تدريجيًا حتى الحصول على قوام كريمي متجانس.
-
تُضاف الزيوت (زيت اللوز، زيت اللافندر)، ويتم الخلط بلطف حتى تتجانس المكونات.
-
يُحفظ الخليط في علبة محكمة الإغلاق في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
-
يمكن الاحتفاظ بالخلطة لمدة أسبوع إلى 10 أيام في الثلاجة.
طريقة استخدام الحناء البيضاء
تُستخدم الحناء البيضاء بطريقة تشبه استخدام الأقنعة التجميلية، وهي سهلة التطبيق ولا تتطلب خبرة مسبقة.
الخطوات:
-
تنظيف البشرة: يُغسل الجلد جيدًا بالماء الدافئ وغسول لطيف للتخلص من الأوساخ والزيوت.
-
تطبيق الحناء البيضاء: يتم توزيع الحناء البيضاء على البشرة بالتساوي باستخدام فرشاة أو بأطراف الأصابع.
-
تركها لتجف: يُترك القناع على البشرة لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة حتى يجف تمامًا.
-
غسله بالماء الفاتر: يُشطف القناع بلطف باستخدام الماء الفاتر وحركات دائرية خفيفة لتقشير البشرة.
-
ترطيب البشرة: يُفضل وضع كريم مرطب طبيعي بعد استخدام الحناء البيضاء للحفاظ على نعومة البشرة.
فوائد الحناء البيضاء للبشرة
تقدم الحناء البيضاء مجموعة واسعة من الفوائد التجميلية التي تجعلها خيارًا مثاليًا لكل من يبحث عن حلول طبيعية وغير مكلفة للعناية بالبشرة:
1. تفتيح البشرة
بفضل احتوائها على مكونات مقشرة كبيكربونات الصوديوم والحليب المجفف، تعمل الحناء البيضاء على إزالة التصبغات وتفتيح لون الجلد بفعالية.
2. توحيد لون البشرة
تُستخدم بانتظام لتوحيد لون الجلد، خاصة في المناطق التي تعاني من الاسمرار مثل الأكواع والركب وتحت الإبطين.
3. تقشير الخلايا الميتة
تعمل على إزالة الطبقة السطحية من الجلد الميت، مما يعزز تجدد الخلايا ويمنح البشرة إشراقًا واضحًا.
4. ترطيب ونعومة
تُساهم الزيوت الطبيعية المستخدمة في تحضير الحناء البيضاء في ترطيب الجلد ومنع جفافه.
5. تهدئة البشرة
ماء الورد ونشاء الذرة يعملان على تقليل الالتهابات والاحمرار، مما يجعلها مناسبة للبشرة الحساسة أيضًا.
استخدامات إضافية للحناء البيضاء
إلى جانب كونها قناعًا تجميليًا للوجه، فإن الحناء البيضاء تُستخدم في عدة سياقات تجميلية مختلفة:
1. ماسك لتبييض الركب والأكواع
تُخلط الحناء البيضاء مع القليل من عصير الليمون وتُستخدم كمقشر لتلك المناطق.
2. تبييض المناطق الحساسة
بفضل خصائصها المهدئة والمفتحة، يمكن استخدامها بحذر في تفتيح المناطق الحساسة، بشرط اختبارها أولاً على جزء صغير من الجلد.
3. تنظيف وتفتيح اليدين
يُستخدم الماسك لتبييض اليدين والتخلص من آثار الشمس والبقع الداكنة.
التحذيرات والاحتياطات
رغم فوائدها العديدة، إلا أن استخدام الحناء البيضاء يجب أن يكون وفقًا لبعض الإرشادات المهمة لضمان سلامة البشرة:
-
اختبار الحساسية: يجب إجراء اختبار على جزء صغير من الجلد قبل الاستخدام الكامل للتأكد من عدم وجود تحسس لأي من المكونات.
-
تجنب ملامسة العين: عند استخدام الحناء البيضاء على الوجه، يجب الحذر من ملامستها للعينين.
-
عدم الاستخدام اليومي: يُنصح باستخدام الحناء البيضاء مرة إلى مرتين في الأسبوع فقط لتفادي تقشير الجلد المفرط.
-
تجنب التعرض للشمس مباشرة بعد الاستخدام، حيث تكون البشرة أكثر حساسية بعد إزالة القناع.
الفرق بين الحناء البيضاء الطبيعية والتجارية
في الأسواق، تتوفر أنواع متعددة من الحناء البيضاء، ويجب التمييز بين الحناء الطبيعية التي تُحضّر منزليًا وتلك التجارية التي قد تحتوي على مركّبات كيميائية.
| النوع | المكونات | الاستخدام | الأمان |
|---|---|---|---|
| الحناء البيضاء الطبيعية | طين أبيض، نشاء، حليب مجفف، زيوت طبيعية | تفتيح وتقشير البشرة بلطف | آمنة بنسبة كبيرة |
| الحناء البيضاء التجارية | قد تحتوي على مكونات صناعية أو مبيّضات | تبييض سريع للبشرة | يجب الحذر واختبار الحساسية |
الخاتمة
الحناء البيضاء تمثل خيارًا طبيعيًا وآمنًا للنساء الراغبات في الحصول على بشرة نقية وموحدة اللون دون اللجوء إلى المواد الكيميائية القاسية. يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة، وتتميز بتعدد استخداماتها التجميلية، خاصة في تفتيح المناطق الداكنة وتقشير البشرة بلطف. إلا أن الاستخدام الآمن يتطلب الالتزام بتعليمات التحضير والتطبيق، والتأكد من نوعية المكونات وخلوّها من أي مواد ضارة. تبقى الحناء البيضاء من الوسائل الفعالة في روتين العناية بالبشرة بفضل خصائصها الطبيعية وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة من الاستخدام المنتظم.
المراجع:
-
International Journal of Cosmetic Science – Skin Lightening with Natural Extracts, 2021.
-
Cosmetic Dermatology: Products and Procedures – Zoe Diana Draelos, 2012.

