ترتيب الأشهر الميلادية وأصلها

ترتيب الأشهر الإنجليزية: تاريخ، تطور، واستخدامات

يعتبر ترتيب الأشهر في اللغة الإنجليزية جزءاً أساسياً من نظام الزمن الذي يعتمد عليه العالم الغربي في تنظيم الأعمال اليومية والاحتفالات الدينية والفعاليات الثقافية. كل شهر من أشهر السنة يحمل تاريخاً عميقاً يعكس تطور الحضارات عبر العصور، بدءاً من الحضارة الرومانية وصولاً إلى العصر الحديث. في هذا المقال، سنستعرض ترتيب الأشهر الإنجليزية، مع تسليط الضوء على أصولها، وتاريخ تطورها، وأهمية استخدامها في حياتنا اليومية.

الأشهر الإنجليزية: نظام التسمية

يعود نظام ترتيب الأشهر في اللغة الإنجليزية إلى التقويم الميلادي، الذي يعد من أكثر الأنظمة شيوعاً في العالم. يعتمد هذا التقويم على حركة الأرض حول الشمس، حيث يستغرق دورة كاملة 365.25 يوماً، وهذا ما يفسر تقسيم السنة إلى 12 شهراً، وهي الأشهر التي بدأ استخدامها في العصور القديمة ومرت بتعديلات قبل أن تأخذ الشكل الذي نعرفه اليوم.

ترتيب الأشهر الإنجليزية

1. يناير (January)
   
   يعتبر شهر يناير أول شهور السنة الميلادية، ويسمى “January” نسبة إلى الإله الروماني جانوس، إله البدايات والنهايات. هذا الشهر كان يُعتبر بمثابة بداية جديدة، إذ يرمز إلى الانطلاق والتجدد.

2. فبراير (February)
   
   شهر فبراير يأتي في المرتبة الثانية من السنة الميلادية، ويتميز بكونه أقصر شهور السنة، إذ يحتوي على 28 يوماً في السنوات العادية و29 يوماً في السنوات الكبيسة. أصل التسمية يعود إلى الكلمة اللاتينية “februarius” التي تعني “التطهير”، وهو شهر كان مخصصاً للطقوس الرومانية للتطهير.

3. مارس (March)
   
   شهر مارس هو الشهر الثالث في السنة الميلادية، ويمثل بداية فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي. اشتق اسمه من الإله الروماني “مارس”، إله الحرب. في هذا الشهر، يبدأ الطقس في التحسن تدريجياً، وتزدهر الحياة النباتية.

4. أبريل (April)
   
   يأتي شهر أبريل في المرتبة الرابعة، وهو شهر يُشتهر بهطول الأمطار في العديد من أنحاء العالم. لا توجد إجابة واضحة حول أصل اسم الشهر، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بالكلمة اللاتينية “aperire”، التي تعني “الفتح” أو “الظهور”، في إشارة إلى ظهور الزهور والنباتات في الربيع.

5. مايو (May)
   
   يعتبر مايو الشهر الخامس من السنة الميلادية، واسمه يعود إلى “مايا”، إلهة الزهور والنمو في الأساطير الرومانية. يمثل هذا الشهر ذروة فصل الربيع، ويتميز بأيامه الدافئة والطويلة.

6. يونيو (June)
   
   شهر يونيو هو الشهر السادس في السنة، واسم الشهر مشتق من “جونو”، إلهة الزواج في الأساطير الرومانية. يتميز هذا الشهر بتناقص الأمطار في العديد من المناطق وارتفاع درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي.

7. يوليو (July)
   
   يأتي يوليو في المرتبة السابعة من السنة، وهو شهر الصيف في العديد من الدول. سمي بهذا الاسم تكريماً للإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، الذي كان له دور كبير في تطوير التقويم الذي نستخدمه اليوم.

8. أغسطس (August)
   
   أغسطس هو الشهر الثامن، واسمه مشتق من الإمبراطور الروماني أوغسطس قيصر، الذي أراد تكريماً له أن يحمل هذا الشهر اسمه. يعتبر أغسطس شهرًا حارًا في معظم البلدان، حيث يشهد الصيف ذروته.

9. سبتمبر (September)
   
   يأتي سبتمبر في المرتبة التاسعة، واسمه يعود إلى الكلمة اللاتينية “septem”، التي تعني “سبعة”. في الواقع، كان سبتمبر هو الشهر السابع في التقويم الروماني القديم قبل أن يتم تعديل التقويم لاحقاً.

10. أكتوبر (October)
    
    أكتوبر هو الشهر العاشر من السنة الميلادية، واسم الشهر مشتق من الكلمة اللاتينية “octo”، التي تعني “ثمانية”. كان أكتوبر الشهر الثامن في التقويم الروماني القديم، قبل إضافة شهري يناير وفبراير.

11. نوفمبر (November)
    
    يأتي نوفمبر في المرتبة الحادية عشرة، واسم الشهر يأتي من الكلمة اللاتينية “novem” التي تعني “تسعة”. كان الشهر التاسع في التقويم الروماني قبل أن يتم تعديل ترتيب الأشهر لاحقاً.

12. ديسمبر (December)
    
    ديسمبر هو الشهر الأخير في السنة الميلادية، واسم الشهر يأتي من الكلمة اللاتينية “decem” التي تعني “عشرة”. كان ديسمبر هو الشهر العاشر في التقويم الروماني القديم قبل أن يحدث التعديل الذي أضاف شهري يناير وفبراير.

تطور التقويم الميلادي

كان التقويم الذي يعتمد عليه معظم العالم اليوم، والذي يسمى التقويم الميلادي، قد مر بتطورات عديدة قبل أن يتخذ شكله الحالي. في البداية، كان الرومان يستخدمون تقويماً قديماً يعتمد على دورة القمر حول الأرض، وكان يتكون من عشرة أشهر فقط. ولكن في 45 قبل الميلاد، قام يوليوس قيصر بإصلاح هذا التقويم وأضاف شهري يناير وفبراير ليصبح لدينا السنة المكونة من 12 شهراً.

ومنذ ذلك الوقت، مر التقويم الميلادي بعدة تعديلات حتى وصل إلى النظام الذي نعرفه اليوم. في عام 1582، قام البابا غريغوري الثالث عشر بإجراء تعديل آخر على التقويم، ما أدى إلى حدوث فارق زمني بين التقويم الميلادي القديم والتقويم الحالي. تم تحديد هذا التعديل لتعديل تراكم الأيام الفائتة في التقويم القديم، والذي كان يتسبب في التباين بين التاريخ الفعلي والفصول.

استخدام الأشهر الإنجليزية في الحياة اليومية

لا تقتصر أهمية الأشهر الإنجليزية على استخدامها فقط في تحديد بداية ونهاية السنة، بل تتعدى ذلك لتشمل العديد من التطبيقات في حياتنا اليومية. فكل شهر له خصائصه التي تؤثر على أنشطتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

• الأنشطة الرياضية: غالباً ما يتم تحديد البطولات الرياضية والأحداث الكبرى بحسب الأشهر. على سبيل المثال، تُعقد العديد من البطولات في فصل الصيف مثل دورة الألعاب الأولمبية أو كأس العالم، بينما يتم تحديد العديد من السباقات الرياضية في بداية العام مثل ماراثون نيويورك.

• الاحتفالات الدينية: تكتسب الأشهر أهمية دينية في مختلف الثقافات. على سبيل المثال، يتم الاحتفال بالكريسماس في شهر ديسمبر، بينما يعتبر عيد الفصح من أهم الأعياد المسيحية ويقع في شهر أبريل. في الإسلام، يُحتفل بالأشهر الهجرية مثل شهر رمضان وشهر الحج.

• التخطيط المالي والاقتصادي: كثير من الأنشطة التجارية مثل الضرائب وحسابات الشركات تعتمد على الأشهر الميلادية. الشركات تقوم بإعداد تقاريرها المالية ربعياً أو سنوياً، وتعمل الحكومات على تحديد موازناتها حسب الأشهر.

الخلاصة

إن ترتيب الأشهر الإنجليزية يعد من الأساسيات التي يعتمد عليها العديد من الأنظمة الزمنية في العالم اليوم. على الرغم من أنه قد مر بتطورات عديدة عبر العصور، إلا أنه ما زال يمثل جزءاً مهماً من حياتنا اليومية. بداية من يناير الذي يُعتبر بداية جديدة، وصولاً إلى ديسمبر الذي يُعتبر نهاية للعام، يظل لكل شهر من أشهر السنة دوره الخاص الذي يعكس التغيرات الطبيعية والثقافية التي تحدث في العالم.

التمسك بهذه الأشهر واستخدامها بشكل منتظم يساعد في تنظيم الحياة اليومية، سواء في العمل أو في المناسبات الاجتماعية والدينية.