في كتاب بعنوان “مُعمين بواسطة اليمين: ضمير محافظ سابق”، يأتينا المؤلف ديفيد بروك برحلة مثيرة وصادمة داخل حركة المحافظين الجدد، حيث يروي تجربته الشخصية والداخلية مع هذا التيار السياسي. يعرض بروك، الذي كتب سابقاً “أنيتا هيل الحقيقية” و”إغراء هيلاري رودهام”، خيبته واستياءه من حركة المحافظين الجدد، مكشفًا للقارئ عن رؤية داخلية حول النفاق والخيانة التي طغت على القوى السياسية اليمينية التي تخلت عن مبادئها لتخريب رئاسة كلينتون.
يتحدث بروك بأمانة عن الحركة السياسية التي كان ينتمي إليها، حيث يكشف عن كواليس اللعبة السياسية ويسلط الضوء على الانقلاب الذي شهدها التيارات اليمينية لتعطيل رئاسة كلينتون. ورغم أن الحركة المحافظة الجديدة كانت قد قامت بطباعة 30,000 نسخة أولية من الكتاب، إلا أن بروك يتناول فيه موضوعات مثيرة وجريئة، مما يجعله مرجعًا أساسيًا لمن يرغبون في فهم العقلانية والتحولات داخل الحركات السياسية.
في إطار العلوم السياسية، وتحديدًا في علم العملية السياسية والأحزاب السياسية، يقوم الكتاب بفتح أبواب الفهم للقارئ حيال التحولات الكبيرة التي شهدها المشهد السياسي في فترة صدر فيها، وهي شهر مارس من عام 2002. ويقوم بروك بإلقاء الضوء على الجوانب المظلمة للحركة المحافظة، مما يجعلها قراءة مثيرة وملهمة في آن واحد.
يصدر هذا الكتاب عن دار النشر كراون، ويعكس تاريخ النشر الرسمي له في شهر مارس من عام 2002. وبفضل كتابة بروك السلسة والمفصلة، يصبح القارئ على موعد مع رحلة استثنائية في عقول القادة والتفاصيل الدقيقة لتلك الفترة الزمنية الهامة.