في كتابها الذي يحمل عنوان “الإرهابي الثالث: صلة الشرق الأوسط بتفجير أوكلاهوما سيتي”، تقدم الصحافية الدؤوبة جاينا ديفيس نظرة عميقة ومفصلة إلى حادث تفجير مدينة أوكلاهوما سيتي الذي وقع في 19 إبريل 1995، والذي راح ضحيته ما يقارب من 170 شخصاً في لحظات قليلة. وعلى عكس ما تم ترويجه في البداية حول أن تيموثي مكفي وتيري نيكولز كانا الفاعلين الوحيدين في هذا الحادث، تكشف ديفيس في كتابها عن أنهما لم يكونا سوى جزء من مؤامرة أكبر.
التحقيق الدقيق الذي قامت به ديفيس يكشف عن وجود إرتباط بين الهجوم ومجموعات إرهابية إسلامية، وعلى الأقل رابط واحد مثبت يربط الحادث بالعراق. تتناول الكتاب تفاصيل جديدة حول القضية وتوضح بكل تفصيل القصة الكاملة، التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، حول التحقيق الفاشل – لماذا أغلقت أبواب التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وما الأدلة الإضافية المتاحة لإثبات الصلة بالعراق، ولماذا تم تجاهلها، وما الذي يجعلها أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى.
يقوم الكتاب بسرد الأحداث بأسلوب روائي جذاب ويتسم بالصحافة التحقيقية الراسخة، وقد تم مراجعته بواسطة شخصيات مثل مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، جيمس وولزي. يعتبر السرد الحاد والدقيق لجاينا ديفيس هو الكتاب الأول الذي يعيد ترتيب السجلات ويكشف عن الحقيقة الحقيقية لما حدث في 19 إبريل 1995.
يصنف الكتاب ضمن فئتي العلوم السياسية والإرهاب، وتم نشره بواسطة شركة توماس نيلسون آينك في إبريل من عام 2004. يتيح للقارئ فرصة استكشاف معلومات غنية ومثيرة عن هذا الحدث الذي غالباً ما يُنظر إليه بنظرة محدودة، مما يضيء على تفاصيل غير معروفة ويسلط الضوء على صلة الحادث بالشرق الأوسط وبالتحديد بالعراق.