10 أشياء يجب تذكُّرها عن أفراد العائلة السامِّين
العلاقات العائلية هي واحدة من أكثر جوانب الحياة تعقيدًا، تتراوح بين الحب والاحترام إلى الصراعات العميقة والتوترات التي قد تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية. في بعض الأحيان، يكون أحد أفراد العائلة سامًا بطريقة تؤثر سلبًا على جميع من حوله، وقد يكون من الصعب التعرف على هذا السلوك في البداية. لكن، من المهم أن نتذكر أن أفراد العائلة السامِّين ليسوا بالضرورة أشخاصًا سيئين بشكل كامل. في كثير من الأحيان، قد يكون لديهم مشاكل شخصية أو ماضية تساهم في تصرفاتهم السلبية. رغم ذلك، فإن استمرار التعامل معهم قد يسبب أذى نفسي طويل الأمد. إليك 10 أشياء يجب تذكرها عندما تتعامل مع أفراد العائلة السامِّين.
1. العائلة السامة ليست بالضرورة سيئة بالكامل
في البداية، من المهم أن نتذكر أن أفراد العائلة السامِّين ليسوا دائمًا أشخاصًا سيئين في جوهرهم. قد يكون لديهم صفات أو تجارب حياتية أدت إلى سلوكهم المضر. قد تكون لديهم مشاعر عدم الأمان، أو مشاكل نفسية أو عاطفية لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. في بعض الأحيان، قد يكون لديهم أنماط من السلوك السام التي تطورت نتيجة لبيئة أسرية سامة أو صدمات تعرضوا لها في الماضي.
2. حدودك الشخصية يجب أن تكون واضحة
أحد أكبر التحديات عند التعامل مع أفراد العائلة السامِّين هو الحفاظ على حدودك الشخصية. قد يسعى هؤلاء الأفراد لاختراق حدودك العاطفية والجسدية دون أن يدركوا الأذى الذي يسببه ذلك. يمكن أن يكون التحدث بوضوح عن حدودك الشخصية أحد الطرق الفعالة للتعامل مع هؤلاء الأشخاص. من الضروري أن تكون صريحًا بشأن ما يمكنك تحمله وما لا يمكنك تحمله، وأن تكون مستعدًا للابتعاد أو التوقف عن التواصل عندما تُنتَهَك حدودك.
3. التعامل مع الإيذاء العاطفي لا يقل ضررًا عن الإيذاء الجسدي
قد يمارس أفراد العائلة السامِّين شكلًا خفيًا من الإيذاء العاطفي الذي يتمثل في التحكم، الإهانة، التقليل من شأن الآخرين، أو حتى استخدام التلاعب العاطفي لفرض إرادتهم. من السهل أن يتجاهل الناس تأثير هذا النوع من الإيذاء لأنه لا يظهر جليًا على الجسد، لكن الإيذاء العاطفي يمكن أن يكون مؤذيًا جدًا على المدى الطويل. قد يستمر تأثيره على النفس، ويؤدي إلى مشاكل مثل انخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق.
4. مكافحة الشعور بالذنب
قد يحاول بعض أفراد العائلة السامِّين تحميلك الشعور بالذنب عندما تحاول وضع حدود أو اتخاذ مسافة عاطفية عنهم. قد يقولون أشياء مثل “أنت تخذلني” أو “لماذا لا تدعمني كما يفعل الآخرون؟”. هذه الأساليب تلاعب نفسي تهدف إلى إضعاف مقاومتك. من المهم أن تتذكر أن قرارك في الحفاظ على صحتك النفسية هو قرار صحي، وأنك لست مسؤولًا عن تصرفات الآخرين أو عن مشاعرهم السلبية تجاهك.
5. عدم انتظار التغيير
أحد أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها الأشخاص الذين يتعاملون مع أفراد عائلة سامة هو الاعتقاد أنهم قادرون على تغيير سلوك هذا الشخص. الحقيقة هي أن التغيير يتطلب رغبة قوية من الشخص المعني، وإذا لم يكن لدى الفرد السام أي نية لتغيير سلوكه، فلن تتمكن من تغييره. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى هذه القناعة، ولكن من المهم أن تفهم أنه لا يمكنك تغيير الآخرين، خاصة إذا لم يكونوا مستعدين للتغيير.
6. الابتعاد أحيانًا هو الحل الأفضل
في بعض الحالات، قد تكون المسافة أو الابتعاد عن الشخص السام هو الخيار الأفضل للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية. قد يبدو هذا الأمر صعبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعائلة، ولكن عندما تتعامل مع شخص سام بشكل مستمر، قد تجد نفسك متورطًا في دوامة من الإحباط والعاطفة السلبية. قد يكون هذا الابتعاد خطوة ضرورية لاستعادة التوازن في حياتك العاطفية.
7. لا تأخذ الأمور بشكل شخصي
غالبًا ما يعبر الأفراد السامِّون عن سلوكيات سلبية لا تتعلق بك شخصيًا. قد يهاجمونك بالكلمات أو التصرفات التي تجعلهم يشعرون بالقوة أو السيطرة. من المهم أن تضع في اعتبارك أن سلوكهم يعكس مشاعرهم الداخلية وعدم استقرارهم الشخصي، ولا يعكس الحقيقة عنك أو عن قيمتك. عندما تتعامل مع سلوكياتهم بشكل موضوعي، تصبح أكثر قدرة على التعامل معها دون أن تسمح لها بالتأثير عليك بشكل شخصي.
8. ابحث عن الدعم في أماكن أخرى
عندما تتعامل مع أفراد عائلة سامِّين، قد يكون من الصعب أن تجد الدعم أو التفاهم داخل العائلة نفسها. في هذه الحالة، قد يكون من المفيد البحث عن الدعم من أصدقاء مقربين، مستشارين نفسيين، أو مجموعات دعم. هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن يقدموا لك الفهم والدعم اللازمين للنجاة من التوترات العائلية السامة. يساعدك الدعم الخارجي في وضع الأمور في منظورها الصحيح ويفتح لك آفاقًا جديدة لإدارة الصراعات العائلية.
9. تقبل أن بعض العلاقات قد تكون مدمرة
من الضروري أن تتقبل أن بعض العلاقات العائلية قد تكون مدمرة للغاية وأنه في بعض الأحيان يجب قطع العلاقات تمامًا للحفاظ على صحتك النفسية. هذا القرار ليس سهلًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعائلة، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون الابتعاد عن الشخص السام هو الحل الأمثل. هذا لا يعني أنك لا تحب هذا الشخص أو أنك لا تعتز بالعلاقة، ولكن يعني ببساطة أنك تحترم نفسك وتضع صحتك النفسية على رأس أولوياتك.
10. الاستمرار في بناء ذاتك
أحد الجوانب الأساسية في التعامل مع أفراد عائلة سامِّين هو التركيز على نموك الشخصي. قد تكون الصراعات مع أفراد العائلة السامِّين محبطة، ولكن يجب أن تستمر في العمل على نفسك وفي تطوير مهاراتك الشخصية والعاطفية. كلما زادت قوتك الداخلية وفهمك لذاتك، كلما أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع التحديات العائلية. يجب أن تذكر نفسك باستمرار بأنك تستحق حياة مليئة بالسلام الداخلي والصحة النفسية.
في النهاية، التعامل مع أفراد العائلة السامِّين هو تحدٍ معقد يتطلب الكثير من الوعي الذاتي والصبر. من خلال تحديد حدودك، والابتعاد عند الحاجة، والسعي للحصول على الدعم، يمكنك الحفاظ على صحتك النفسية وعلاقاتك الإيجابية مع الأشخاص الذين يحبونك ويدعمونك.
