في أعماق جدال القرارات الحياتية التي تتراءى أمامه، يجد ماشيمو نفسه عائمًا في بحر الحيرة، حيث يتساءل إن كان ينبغي له الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في جامعته أم يجدر به البحث عن آفاق جديدة في عالم العلم والمعرفة. تحاول مقدمة المانغا أن تلقي الضوء على هذا السياق الداخلي لدى ماشيمو، الطالب الجامعي في السنوات الأخيرة من حياته الأكاديمية.
بصفته شخصًا يسعى لجمع الأوراق والمعلومات التي قد تساعده في اتخاذ هذا القرار الهام، يتوجه ماشيمو إلى مكتب أستاذه، حيث ينتظره هناك مفاجأة لا تقل أهمية عن القرار الذي يحاول اتخاذه. يفتح باب المكتب ليجد نفسه أمام وجه جديد، وهو وجه يوتو تاناكا، طالب المرحلة الأولى المتميز القادم من جامعة أخرى.
يأخذنا السرد في رحلة داخل عقل ماشيمو، حيث يدرك بسرعة أن الشخص الذي يقابله في المكتب ليس هو نفس الشخص الذي يظهر للجميع. يوتو تاناكا، الطالب البراق الذي يحمل مكانة مرموقة كطالب متفوق، يظهر بوجه آخر تمامًا أمام ماشيمو. هنا، تتكشف الطبائع المختلفة لشخصية تاناكا أمام أعين ماشيمو فقط، مما يفتح الباب أمام لغز عاطفي معقد.
وفي إحدى الليالي، وبينما يعود ماشيمو إلى منزله بتأرجح خطواته على طول شوارع مجهولة، يصادف شخصًا غير متوقع. هل هو تاناكا؟! ينكشف اللقاء الغامض هذا كلوحة فنية تنقلنا إلى عوالم جديدة، حيث يتجلى التشويق والغموض في كل زاوية.
تأخذنا المانغا في رحلة عاطفية معقدة، تعبق بالرومانسية وعناصر BL والياوي، حيث يتشابك مصير ماشيمو وتاناكا في سياق مدرسي مليء بالتحديات. لا يقتصر الحب الذي ينمو بينهما على الأبعاد العاطفية فقط، بل يتداخل مع قضايا الإعاقة والتحديات التي يواجهها الطلاب في حياتهم اليومية.
في عام 2017، يتم إطلاق هذه المانغا لتأسر قلوب القراء، محملة بوعد قصة فريدة من نوعها، تأخذنا إلى عوالم العواطف والاكتشاف، حيث يبدع الفنان في رسم لحظات الجمال والتأمل، مما يجعلها تترك أثراً لا يمحى في خيال القارئ.