“صاحب الظل الطويل” للكاتبة جين ويبستر تعتبر واحدة من تلك الروايات التي تترك بصمة عميقة في قلوب القراء، فهي تعكس جاذبية خاصة في القصص التي يتصدى فيها الأيتام لبطولتها، حيث تصبح هذه البطولة حقيقية عندما يخرج الطفل إلى عالم مجهول، يتحداه دون وجود منظومة اجتماعية تدعمه أو تحميه.
إن لهؤلاء الشخصيات المتيمة بالطفولة واليتم مكانة خاصة في عالم الأدب، فهي تجسد قوة الإرادة والقدرة على التغلب على الصعوبات، وتعلمنا من خلالها كيف نحب الحياة وننتمي للعالم حقًا، كما أشارت جودي آبوت.
تاريخ نشر هذه الرواية يعود إلى عام 1912، ومنذ ذلك الحين وهي مصدر إلهام للعديد من القراء والكتاب والفنانين، حيث تم تحويلها مرارًا إلى عروض مسرحية وموسيقية، وأفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، وحتى مسلسلات كرتونية.
تدور أحداث الرواية حول مغامرات جودي آبوت، التي خرجت من الميتم بعد أن قرر أحد الأوصياء التكفل بتعليمها، بناءً على ملاحظته لموهبتها الاستثنائية في الكتابة، وتحديدًا في الكتابة الريفية. تظهر جودي في الرواية كشخصية تصر على تحقيق السعادة كخيار في حياتها، وتؤكد أن السعادة ليست مجرد حق مكتسب من الولادة، بل هي اختيار يقع على عاتق كل فرد.
“صاحب الظل الطويل” تصل إلى القلوب وتعيدنا إلى عوالم الطفولة، حيث تكمن روعة الاكتشاف والمغامرة، وتعلمنا أهمية الصمود والإيمان بالذات في مواجهة تحديات الحياة.
تقدمها مكتبة الفنون والآداب، وتتألف من 233 صفحة، وتتبنى غلافًا عاديًا. تندرج تحت فئة الشرع والقانون، وتحديدًا في فرع القانون المدني.