“شهد فرانز فيزنر، في طريقه إلى المذبح، حدثًا طريفًا جدًا. للبداية، قامت خطيبته بتركه أيامًا قليلة قبل زفافهما الكبير في منتجع نائي على ساحل كاليفورنيا الشمالي. ولكن فرانز متفائل. لم يندفع في حالة من الذعر (حسنًا، ربما فقط قليلاً). مع وصول الضيوف من بلدان بعيدة مثل براغ وموسكو ودفع كل شيء مقدمًا، قرر أن يقيم حفل زفافه على أي حال… فقط بدون عروس. بدلاً من ذلك، اجتمع سبعة وسبعون صديقًا وفردًا من العائلة لعطلة نهاية أسبوع مليئة بالدموع وتشجيعات الثقة والنبيذ الأحمر.
عاد فرانز إلى منزله في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا، ليجد أنه قد تم تخفيض رتبته في عمله كمسؤول حكومي لأحد أكبر مطوري العقارات في الولاية. فجأة، اختفت حبيبته العزيزة ووظيفته، اللتان كانتا أحب الأمور إليه في الحياة.
فقد اختار فرانز أن يواصل الاحتفال. أمسك بشقيقه الذي تطلق مؤخرًا، كورت، وانطلق في شهر عسل فاخر إلى كوستاريكا. قاموا بإلغاء جناح شهر العسل وترتيبات الزهور، واستبدال الشمبانيا بالبيرة، ووعدوا أن لا يحملوا بعضهما فوق عتبات أي بيت.
خلال الرحلة، أدرك فرانز أن أن يتم تغيير حياته رأسًا على عقب قد لا يكون أمرًا سيئًا على الإطلاق. قرر هو وكورت تمديد شهر العسل. بشكل كبير. استقالا من وظائفهما، وباعا منازلهما، وأعطيا ملابسهما وأثاثهما، وتخلصا من الهواتف المحمولة وأجهزة البيجر (استخدم كورت عصا غولف على هاتفه المحمول)، وواصلا شهر العسل لعدة سنوات عبر ثلاثة وخمسين دولة في شرق أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
“شهر العسل مع شقيقي” هو كتاب يتحدث عن الاكتشافات التي قام بها فرانز وكورت خلال سنتين على الطريق وكيف استبدل فرانز الحزن برؤية جديدة عن نفسه وعن العالم.”