في روايتها الرائعة “شغف آرتيميزيا”، قدمت سوزان فريلاند قصة فنية مدهشة تحكي قصة فنانة قامت بتحويل إيطاليا في عصر النهضة بجمال أعمالها. إن “شغف آرتيميزيا” تروي حياة استثنائية لآرتيميزيا جنتيليشي، أول امرأة قدمت إسهامًا كبيرًا في تاريخ الفن.
تبدأ القصة عندما تجد آرتيميزيا جنتيليشي نفسها، في سن الثامنة عشر، مذلولة أمام الكورت البابوي بعد أن اتهمت علنًا رجلاً اغتصبها، أغوستينو تاسي، معلم الرسم الخاص بها. حين لا يدافع حتى والدها عنها، تدرك أنها لا تستطيع البقاء في روما وتتوسل لترتب زواجًا لها. يأخذها زوجها الجديد، الفنان بيترو ستياتيسي، إلى مدينته الأصلية فلورنسا، حيث تتفتح موهبتها في الرسم وتصبح أول امرأة تنتخب لأكاديمية الفنون. ومع ذلك، تتصادم الحياة الزوجية مع شهرتها المتزايدة كفنانة، وتبدأ رحلة طويلة لآرتيميزيا في البحث عن توازن بين الرسم والأمومة، بين الشغف والعبقرية.
تدور أحداث الرواية في خلفيات رائعة في روما وفلورنسا وجنوا، مليئة بشخصيات تاريخية مثل كوزيمو دي ميديشي وجاليليو، ومليئة بتفاصيل حياة رسامة في عصر النهضة. إن “شغف آرتيميزيا” هي قصة صراع جنتيليشي للعثور على الحب والغفران والكمال من خلال فنها. إنها في ذات الوقت قصة درامية عن الحب وقصة مؤثرة عن الأب وابنته، وهي صورة لامرأة مذهلة ستأسر عشاق لوحات جنتيليشي وكل من يهتم بحياة امرأة تجاوزت تقاليد عصرها وجرأت على اتباع قلبها.
تُصنف الرواية ضمن أدب الخيال والرومانسية والعام، وصدرت عن دار النشر فيكينج آدلت في يناير عام 2002. إن “شغف آرتيميزيا” تقدم للقارئ كمية هائلة من المعلومات حول حياة الفنانة آرتيميزيا جنتيليشي وتجسد روحها الفنية وصراعاتها الشخصية بطريقة فريدة ومميزة.