“شعر ثقيف حتى نهاية العصر الأموي” للمؤلف إسلام عمارة يعتبر عملاً أدبياً استثنائياً يسلط الضوء على الشعراء الثقفيين البارعين خلال الفترة الزمنية الممتدة حتى نهاية العصر الأموي. يقدم الكتاب تحقيقًا مميزًا لتلك الفترة الزمنية المهمة في تطور الشعر العربي، محفزًا القارئ لاستكشاف أغوار هذا الفن الرفيع.
من خلال صفحاته الخمسمائة وواحد وأربعين، يأخذنا البحث في رحلة عبر الزمن، حيث يستعرض الشعراء الثقفيين المخضرمين الذين شكلوا ركيزةً أساسية في المشهد الأدبي خلال العصور القديمة. يسلط البحث الضوء بشكل خاص على أسماء بارزة مثل “عثمان بي أبي العاص”، و”الحارث بن كلدة الثقفي”، و”عمرو بن شبيل الثقفي”، وغيرهم الذين قدموا إسهامات فريدة في ميدان الشعر.
ومن خلال دراسته الدقيقة، يستعرض البحث تأثير هؤلاء الشعراء الثقفيين على الثقافة العربية والأدب، وكيف ترسخت قصائدهم في ذاكرة الشعب. يقوم البحث أيضًا بفحص العوامل التاريخية والاجتماعية التي أثرت في نشوء هذا النوع الخاص من الشعر، مما يضيف طبقة إضافية من الفهم إلى قراءه.
تتناول الصفحات الملونة للكتاب المجلدات الشعرية لهؤلاء الأدباء، وترفع الستار عن أسرار خلف كل قصيدة ووراء كلمة. يتميز الكتاب أيضًا بالتوثيق الدقيق للمعلومات، حيث تم استنباطها من مصادر أصيلة ووثائق تاريخية.
صدر الكتاب عن دار الكتب التابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ويتميز بغلافه الكرتوني الفاخر الذي يضفي جاذبية خاصة على القطعة الأدبية. يعتبر الكتاب إصدارًا نوعيًا في فئة الأدب والخيال، حيث يقدم نظرة شاملة وعميقة إلى تاريخ الأدب الثقافي، مما يجعله أداة ضرورية للمهتمين بالدراسات الأدبية والباحثين في ميدان التراث الثقافي العربي.