“شخص يعود إلى المنزل متأخرًا” هو مجموعة شعرية تأسرنا بقوتها البسيطة وصدقها، ورؤيتها الواضحة للعالم الذي تصفه. قد يكون داريل جونز يتحدث عن قصائده الخاصة عندما يقول عن حصى الشاطئ: “لا شيء متشابه، كل واحدة / فريدة ومنعزلة، صورة لشيء / نتخيله أو نتذكره؟ طائر في زجاج، وجه، / منظر طبيعي من الطفولة؟ شيء / تتدحرجه العقول مرارًا وتكرارًا / ثم تقذفه في الأعلى، مبلل ولامع.” – ليندا باستان.
داريل جونز نشأ في روكفيل، ماريلاند، وحاز على درجات في اللغة الإنجليزية من جامعة ولاية ميتشيغان. عمل كمدرس للكتابة الإبداعية والأدب الأمريكي في جامعة ولاية ميتشيغان وجامعة تكساس تيك حيث شغل منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية. منذ عام 1986، كان أستاذًا للغة الإنجليزية وعميدًا لكلية الفنون والعلوم في جامعة بويسي ستيت في ولاية أيداهو. وهو مؤلف لكتاب “الرواية الغربية بالدايم”، دراسة نقدية للرواية الغربية الشعبية، والعديد من المقالات والمراجعات. ظهرت قصائده في مجلة “المحارب الأسود”، و”الربع السنوي لكارولينا”، و”مراجعة نيو أورليانز”، و”مراجعة سيواني”، و”تراكوارترلي”، والعديد من الدوريات والمجموعات. في عام 1985، حصل على منحة منحة الكتابة الإبداعية من المؤسسة الوطنية للفنون. كانت نسخة سابقة من “شخص يعود إلى المنزل متأخرًا” من ضمن المرشحين للفوز في مسابقة النشر الوطنية المفتوحة للشعر في عام 1987.
بمزجه بين الواقعية الواضحة والصور الشعرية الجميلة، ينتج جونز مجموعة شعرية تأملية تأخذ القارئ في رحلة داخلية تنطلق من الروتين اليومي إلى أعماق الذاكرة والخيال. تتفتح صفحاته كأنها نوافذ إلى عوالم متوهجة بالتفاصيل والمشاعر، حيث يمتزج الزمان والمكان ببراعة ليخلق لوحات تصويرية تأسر القلوب والعقول.
من خلال قصائده، يدمج جونز بين الحياة اليومية والذكريات الشخصية والتأملات العميقة في الطبيعة البشرية، مما يجعل قصائده تتراقص بين الواقع والخيال ببراعة تجعلها تحفة فنية مذهلة.