“شاب وطني: الثورة الأمريكية كما عاشها فتى واحد” هو عنوان كتاب يعكس روح الفترة الزمنية المثيرة التي عاشها الشعب الأمريكي خلال الثورة الأمريكية، من خلال عيني فتى صغير يُدعى جوزيف بلوم مارتن، الذي كان في سن الخامسة عشرة عندما بدأت الأحداث تتكشف. يعتبر الكتاب من تأليف جيم ميرفي، ويقدم نظرة ممتعة ومفصلة عن تجربة جوزيف بلوم مارتن خلال هذه الفترة المهمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
في صيف عام 1776، كان جوزيف بلوم مارتن، وهو فتى من مزرعة في كونيتيكت، يعتبر نفسه “وطنيًا حارًا مثل أفضلهم”. قرر الالتحاق بالجيش الثوري في ذلك الشهر من تلك السنة، وظل في الجيش حتى انتهاء الأعمال العدائية في عام 1783. شارك مارتن في القتال تحت قيادة واشنطن، ولافاييت، وشتوبن، وشارك في المعارك الرئيسية في نيويورك، ومونموث، ويوركتاون. قضى فترات الشتاء في فالي فورج ومن ثم في موريستاون، والتي كانت أشد قسوة. كتب مارتن عن سنوات حربه في مذكرات تعيد إحياء الثورة الأمريكية من خلال تفاصيل موجزة، ودراما، وفكاهة شاب الريف. يتيح جيم ميرفي لجوزيف بلوم مارتن أن يتحدث بنفسه طوال النص، مدمجًا التفاصيل التاريخية الخلفية في الأماكن التي تكون ضرورية، مما يمنح صوتًا لشاب كان شاهدًا على الصراع الذي جعل أمريكا تحرر نفسها من الإمبراطورية البريطانية.
يندرج الكتاب تحت فئة الكتب غير الروائية للأطفال، ويقدم للقارئ فهمًا عميقًا للتاريخ الأمريكي، خاصة في فترة الاستعمار والثورة. يعتبر كتابًا هامًا لمن يرغب في فهم الأحداث التاريخية من خلال عيون شاب عاشها على الأرض، ويمتزج فيه الواقع بالقصص الشخصية بشكل يمزج بين التاريخ والرواية بطريقة مشوقة.
تم نشر الكتاب من قبل دار النشر “Clarion Books” في مارس من عام 1998، وقد حقق نجاحًا كبيرًا بين القراء والمهتمين بالتاريخ، حيث تقدم نظرة فريدة وشيقة عن الثورة الأمريكية من خلال عيون فتى صغير وواقعي.