“سيكولوجيا القهر والإبداع” للكاتب ماجد إبراهيم هو عمل يأخذنا في رحلة استكشافية عميقة إلى أعماق النفس البشرية وتأثير الظروف القاهرة على الإبداع والحرية الشخصية. يفتتح الكتاب أبواب التساؤلات الفلسفية الجوهرية، حيث يثير تساؤلًا أساسيًا يتمثل في مدى قدرة الإنسان على تحقيق حياة تعتمد على الحرية المطلقة والتلقائية، بغض النظر عن الظروف الخارجية المحيطة به. يتقدم المؤلف بمجموعة من الأسئلة الفلسفية والنفسية المعقدة، مثل: ما هي العلاقة بين الإبداع ووظائف المخ الفسيولوجية؟ وكيف يؤثر الخوف من الموت ومفهوم حياة القطع على قدرة الفرد على الإبداع؟ وكيف تؤثر العلاقة الحميمة بين الطفل وأمه على مواقفه الإبداعية في الحياة؟ وما درجة صدق مقولة “الجنون فنون”، وما العلاقة بين النبوغ والاضطرابات النفسية؟
من خلال هذه الأسئلة الملهمة، يقوم الكتاب بالتفكير في أعمق أبعاد النفس البشرية وتعقيداتها، ويتساءل عما إذا كانت الإجابات على هذه الأسئلة قادرة على كشف الغموض والتعقيدات داخل عالم النفس وعملية الإبداع. هل يمكن لهذه الإجابات أن تثير تياراً من الثقة في النفس والأمل في المستقبل وتشجيع التقدم؟ يستند الكتاب على معرفة عميقة بالفلسفة وعلم النفس لاستكشاف هذه القضايا بأسلوب مفصل ومعمق.
من خلال 218 صفحة من النصوص الملهمة والأفكار المثيرة، يقدم الكتاب تحليلاً شاملاً لعلم النفس البشري ومفهوم الإبداع، ويضع القارئ في رحلة عبر عوالم متشابكة من الفكر والعاطفة. صدر هذا العمل الفلسفي والنفسي الرائع عام 1998 عن دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع، وجاء بغلاف ورقي يعكس عمق المحتوى وأهمية القضايا التي يناقشها. يصنف الكتاب تحت فئة الفلسفة، وتحديداً في فرع علم المنطق، مما يجعله مرجعًا هامًا للمهتمين بفهم الطبيعة البشرية وعلم النفس العميق.