السيتيريزين هو عقار يستخدم بشكل شائع في علاج التهاب الأنف التحسسي (الرشح الأنفي الحساسية). يُعرف هذا العقار تحت اسم تجاري مختلف في العديد من الأسواق، ومن بينها زيرتك (Zyrtec)، والذي يحتوي على السيتيريزين كمادة فعّالة. يُعتبر السيتيريزين من مضادات الهيستامين، وهي مواد تستخدم لتخفيف أعراض الحساسية من خلال تقليل تأثير الهيستامين، الذي يتسبب في ظهور الأعراض المزعجة مثل العطاس، وسيلان الأنف، واحمرار العينين، والحكة.
وفي الحالة التي ذكرها المريض، فإنه يبدو أنه يواجه ظاهرة غير مألوفة وهي ظهور طعم معدني غريب في فمه بعد تناول الدواء. يجدر بالذكر أنّ السيتيريزين لا يُعتبر من بين العقاقير المعروفة بسبب تسببها في ظهور طعم معدني في الفم، ولا تتضمن قائمة الآثار الجانبية الشائعة لهذا الدواء هذا العرض.
قد يحدث بعض الأعراض الجانبية مع استخدام السيتيريزين، والتي قد تشمل النعاس، الدوخة، الجفاف في الفم، الصداع، والارتباك. ومع ذلك، فإن ظهور طعم معدني قد يكون نادراً وغير معتاد.
من الجدير بالذكر أن تقييم فعالية السيتيريزين يبدو مرتفعًا وفقًا لتقييم المريض، حيث أعطى تقييمًا بمعدل 8 من 10. يُشير هذا إلى أنّ العقار يبدو فعّالًا في تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي.
تمت الموافقة على استخدام السيتيريزين من قبل اللجنة الفيدرالية للصحة في الولايات المتحدة في 17 يونيو 2008، مما يشير إلى أنه تم اعتباره آمنًا وفعالًا للاستخدام في علاج الحالات المحددة.
يُعتبر عدد مرات وصف الدواء، الذي بلغ 46، مؤشرًا إيجابيًا على اعتماد الأطباء على هذا الدواء في علاج التهاب الأنف التحسسي وتخفيف أعراضه.
يتم حساب النتيجة الأساسية (النقاط الأساسية) باستخدام مجموعة متنوعة من المعايير والمعطيات السريرية، وهي عادة ما تستخدم لتقييم فعالية الأدوية ومقارنتها ببعضها البعض. في حالة السيتيريزين، فإن النتيجة الأساسية تبلغ حوالي 7.19، مما يشير إلى أن الدواء لديه فعالية متوسطة إلى جيدة في علاج التهاب الأنف التحسسي.
ومع ذلك، يُحذر دائماً من تجاوز الجرعة المحددة للدواء أو تعاطيه دون استشارة الطبيب المختص، كما يُنصح بالتوقف عن استخدام الدواء والتوجه إلى الطبيب في حالة ظهور أي أعراض غير معتادة أو غير مرغوب فيها.