سكايلا: منع الحمل الفعّال

الدواء Skyla: جهاز داخل الرحم (IUD) لمنع الحمل

تعد وسائل منع الحمل من الأمور الهامة التي تسعى النساء إلى اختيار الأنسب لهن بناءً على احتياجاتهن الصحية وراحتهن الشخصية. من بين الخيارات المتاحة، يبرز جهاز Skyla كأحد وسائل منع الحمل طويلة المدى التي يتم تركيبها داخل الرحم، ويتميز بفعاليته العالية وقدرته على توفير الحماية من الحمل لفترة تصل إلى ثلاث سنوات. في هذا المقال، سنتناول جهاز Skyla بالتفصيل، بدءًا من استخدامه، مرورًا بمراجعات المرضى، وصولاً إلى تقييم فعاليته وأعراضه الجانبية المحتملة.

استخدام دواء Skyla لمنع الحمل

يعتبر Skyla جهازًا داخل الرحم (IUD) يتم تثبيته داخل الرحم بواسطة الطبيب. يتكون هذا الجهاز من مادة البلاستيك التي تحتوي على هرمون “ليفونورجيستريل” (Levonorgestrel)، الذي يعمل على منع الحمل من خلال عدة آليات، بما في ذلك تثخين مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، بالإضافة إلى تثبيط عملية التبويض. يعد هذا الجهاز خيارًا مثاليًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة المدى لتحديد النسل دون الحاجة إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي.

طريقة تركيب جهاز Skyla

يتم تركيب جهاز Skyla داخل الرحم بواسطة طبيب مختص، وعادةً ما يتم ذلك في عيادة أو مستشفى. يطلق على هذه العملية اسم “إدخال IUD”، وهي عملية قصيرة نسبياً. قد يشعر المريض بألم خفيف أثناء التركيب، وقد يستغرق الإجراء بضع دقائق فقط. بالرغم من أن معظم النساء قد يشعرن ببعض الراحة بعد فترة قصيرة من التركيب، إلا أن البعض قد يعانين من ألم شديد أو انزعاج مستمر لبضع ساعات أو أيام بعد العملية.

تجارب المرضى مع جهاز Skyla

تعد تجارب المرضى أحد العوامل المهمة التي تلعب دورًا في اتخاذ قرار استخدام أي وسيلة منع حمل. وفقًا لتجربة إحدى المريضات التي قامت بتركيب جهاز Skyla، فإن أكثر ما لفت انتباهها كان الألم الناتج عن عملية إدخال الجهاز. حيث قالت: “ذهبت للحصول على جهاز Skyla اليوم، ومن خلال ما قرأت، الجميع قال أن أسوأ جزء هو عملية الإدخال. سأعترف أن الإدخال مؤلم، وجعلني أتعرق خلال ثوانٍ، وكان غير مريح. لكن عملية الإدخال لم تستمر أكثر من دقيقة. أكثر شيء كان مؤلمًا بالنسبة لي هو التقلصات التي تلت العملية. مر أكثر من ست ساعات، وحتى بعد تناول مسكنات مثل الإيبوبروفين قبل وبعد العملية، لم أجد أي تحسن. ما زلت أشعر بألم شديد وإزعاج، بالإضافة إلى شعور بالكسل. آمل أن تكون تجربتي ليست مثل الآخرين، وأن هذا الألم يختفي بعد 48 ساعة. إذا لم يحدث ذلك، سأضطر للعودة إلى حبوب منع الحمل”.

يظهر من هذه التجربة أن الألم الناتج عن التقلصات بعد تركيب الجهاز قد يكون أكثر إزعاجًا من الألم الناتج عن الإدخال نفسه. بالرغم من ذلك، تظل بعض النساء يعانين من هذه الآلام لفترة طويلة بعد تركيب الجهاز، بينما يختفي هذا الألم لدى الأخريات بشكل أسرع.

فعالية جهاز Skyla

يعد جهاز Skyla من أكثر وسائل منع الحمل فعالية. وفقًا للإحصائيات، تبلغ فعاليته أكثر من 99% في منع الحمل، مما يجعله خيارًا موثوقًا للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وآمنة. فهو يظل فعالًا في منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، حيث يتم إعادة تقييم الحاجة إليه بعد تلك الفترة. تعتبر هذه النسبة من الفعالية موازية تقريبًا للطرق الجراحية مثل تعقيم الأنابيب، لكنها لا تتطلب أي إجراءات جراحية معقدة.

الموافقة على جهاز Skyla من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)

حصل جهاز Skyla على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 أبريل 2017. هذه الموافقة تعد خطوة هامة في تأكيد سلامة وفعالية الجهاز كوسيلة موثوقة لمنع الحمل. تم إجراء العديد من الدراسات السريرية قبل الموافقة على الجهاز، والتي أظهرت معدلات نجاح مرتفعة في منع الحمل، بالإضافة إلى نسبة ضئيلة جدًا من الآثار الجانبية الخطيرة.

عدد المرات التي تم فيها وصف جهاز Skyla

بناءً على البيانات المتاحة، فإن جهاز Skyla قد تم وصفه للعديد من النساء في مختلف أنحاء العالم. يتم وصف الجهاز بشكل عام لمرة واحدة، وتستمر فعاليته لمدة ثلاث سنوات. من بين النساء اللواتي جربن جهاز Skyla، تكرر وصفه للعديد منهن بناءً على رغبتهن في متابعة استخدامه بعد انقضاء فترة الثلاث سنوات.

الآثار الجانبية المحتملة لجهاز Skyla

مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يواجه بعض المستخدمين آثارًا جانبية بعد تركيب جهاز Skyla. من بين هذه الآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث في الأيام والأسابيع الأولى بعد تركيب الجهاز هي:

• آلام في البطن أو التقلصات.
• نزيف غير منتظم أو spotting.
• تغييرات في الدورة الشهرية، مثل قلة أو زيادة في كمية الدم.

إذا استمر أي من هذه الأعراض لفترة طويلة أو تفاقم، يجب على المريض استشارة الطبيب لتقييم الوضع.

خلاصة

يعد جهاز Skyla خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد، لكنه قد يتطلب بعض التحمل في الأيام الأولى بعد التركيب بسبب الآلام والتقلصات التي قد يشعر بها المريض. رغم أنه يتمتع بمعدلات فعالية عالية، إلا أن التجارب الشخصية قد تختلف، حيث يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية غير مريحة، بينما يتكيف البعض الآخر مع الجهاز بسرعة. في النهاية، يعد الجهاز خيارًا ممتازًا لمن تسعى لتجنب الحمل لفترة طويلة دون الحاجة إلى تذكر وسائل منع الحمل اليومية.

إن فاعلية جهاز Skyla الموثوقة وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عليه تجعله خيارًا آمنًا للعديد من النساء، ويظل الحل الأمثل للنساء الباحثات عن وسائل منع حمل لا تتطلب متابعة يومية أو عمليات معقدة.