ألبرت ليو شلاجيتر، رمز من رموز الوطنية الألمانية خلال الفترة الحرجة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، حيث ارتفعت حالة التوتر السياسي في أوروبا. يشتهر شلاجيتر بدوره كنشط حزبي في الحركة الوطنية الألمانية، وكان من أشد المعارضين لاتفاقية فرساي التي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى وفرضت على ألمانيا عقوبات قاسية.
تخليداً لذكراه، تم تسمية سفينة بارك الألمانية “ألبرت ليو شلاجيتر” على اسمه، وهي تابعة لفئة جورش فوك البحرية. تم بناء هذه الفئة من السفن كباركات شراعية لأغراض تدريب الضباط والبحارة في البحرية الألمانية. وكانت سفينة “ألبرت ليو شلاجيتر” من بين تلك السفن التي تم تصنيعها وتدشينها في عام 1937.
تمتاز فئة جورش فوك بالأناقة والجمال، حيث تجسد بشكل فريد فن البناء البحري الألماني. وكانت هذه السفن تُستخدم بشكل رئيسي كوسائل تدريبية للطلاب الضباط والبحارة الجدد، مما يعكس التزام ألمانيا بتطوير قواتها البحرية وتأهيل كوادرها العسكرية بشكل شامل.
تاريخ انطلاق “ألبرت ليو شلاجيتر” في عام 1937 يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالظروف السياسية والعسكرية التي كانت تسود أوروبا في ذلك الوقت، حيث كانت الاستعدادات لاندلاع الحرب العالمية الثانية تتسارع. وبالتالي، كان للسفينة دور هام في تدريب وتأهيل جيل جديد من الضباط والبحارة الألمان، استعداداً للتحديات القادمة التي كانت تنتظر بلادهم في الأفق.
تلك السفينة لها مكانة خاصة في تاريخ البحرية الألمانية، حيث تعتبر تجسيداً للتراث البحري والعسكري للبلاد في فترة مهمة من تاريخها. وعلى الرغم من تحول دور السفن الشراعية في العصور الحديثة، إلا أنها تظل تحمل قيمة تاريخية وثقافية عميقة تستحق الاحترام والتقدير.