في صدر عام 2000، أبصر النور كتابٌ يحمل عبق الأدب والتألق الأدبي، وهو يحمل اسم “ســــلامة”، للكاتبة الرائعة أسماء الزرعوني. يأتي هذا الكتاب ليشكل علامة فارقة في سماء الأدب العربي، حيث يسلط الضوء ببراعة فائقة على جوانب مختلفة من حياة الأسرة والطفل.
الكتاب، الذي نُشِرَ تحت رعاية اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، يُعدّ واحدًا من تلك الأعمال التي تتسم بالأصالة والتميز في عالم الأدب العربي المعاصر. يأتينا “ســــلامة” في غلاف ورقي يُضفي لمسة جمالية تجذب القارئ إلى عالم الحكايات والتأملات.
تتسم صفحات هذا الكتاب بعمق وفحوى تعكس تجربة الحياة بأسلوبٍ مشوّق وراقٍ، حيث تمزج أسماء الزرعوني بين مشاعر الأطفال وتفاصيل الحياة اليومية ببراعة لافتة. الكتاب يقع في فئة الأسرة والطفل، مُرَكِزًا على عالم الصغار وتفاعلاتهم في إطار أسرهم، وهو يندرج تحت فئة “الأطفال” في ميدان الأدب.
القصة التي تنقلنا إلى عوالم متنوعة، تنسجم مع تفاصيل الحياة اليومية وتأثيرها على الطفل. وفي غياب وصف الكتاب الذي قد يكون نابعًا من رغبة الكاتبة في ترك مجال الاستكشاف للقارئ، يأخذنا النص في رحلة ملهمة يتسلل فيها الخيال إلى مشهد الواقع.
إن “ســــلامة” ليس مجرد كتاب، بل هو مرافق للأفراد الذين يتوقون لفهم عميق لعوالم الأطفال وكيفية تأثير البيئة والأسرة على تطويرهم الشخصي. وفي ظل تعدد التفاصيل التي يقدمها الكتاب، يكون القارئ على موعد مع تجربة قراءة غنية ومثيرة تترك أثراً عميقاً في عقولهم وقلوبهم.
إن هذا العمل الأدبي الرائع يعكس تفرّد أسلوب الكاتبة وقدرتها على التعبير عن العواطف والأفكار بطريقة تلامس الروح. ومع أن الوصف المفصل عن محتوى الكتاب يظل غائبًا، إلا أن هذا الغموض يشجع القارئ على اكتشاف الكنوز الأدبية المخبأة داخل صفحات “ســــلامة”، والاستمتاع بالرحلة الفريدة التي يقدمها هذا العمل الأدبي الراقي.