قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “سعودي سات-٢” هو إنجاز فضائي يندرج تحت مسؤولية المملكة العربية السعودية، حيث تقع المسؤولية عن تسجيله في سجل الأمم المتحدة تحت اسم الدولة المالكة. يدير ويمتلك هذا القمر الصناعي معهد البحوث الفضائية في العاصمة السعودية الرياض.
يعتبر القمر الصناعي مخصصًا لخدمة الحكومة السعودية، حيث يتبع توجيهات ومتطلباتها الفعلية والمحتملة. يتميز الهدف الرئيسي لهذا القمر بأنه مراقبة الأرض، وتحديدًا من خلال تقنيات التصوير البصري. يستفيد من هذا النوع من التقنيات لفحص وتحليل البيئة الأرضية، ورصد التغيرات في الطبيعة والتحضر، والتنبؤ بالظواهر الطبيعية، مما يسهم في دعم الأنشطة الحكومية المتنوعة.
يتوسع الفهم بشكل أعم في السمات الفنية والمدارية لهذا القمر الصناعي. يتمتع بتصنيف المدار حيث يتحرك في مدار Low Earth Orbit (LEO)، وتحديدًا في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous). تتسم مداريته بزاوية ميل تبلغ 97.9 درجة، وهو يكمل دورته حول الأرض في زمن يبلغ 99.1 دقيقة.
أما بالنسبة للبيانات الفنية، يصل القمر إلى أقرب نقطة في مداره (Perigee) عند ارتفاع يبلغ 696 كيلومتر، في حين تصل أبعد نقطة (Apogee) إلى ارتفاع 734 كيلومتر. يظهر المدار بشكل عام كمدار قليل الانحراف (Low Eccentricity) بقيمة تبلغ 0.00268.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 29 يونيو 2004، باستخدام صاروخ “دينيبر” (Dnepr)، وذلك من قاعدة بايكونور في كازاخستان. يبلغ وزن الإطلاق 35 كيلوغرامًا، ويظهر أن القمر يحتفظ بنفس الوزن بعد إزالة المواد الاستهلاكية (Dry Mass).
تشير المعلومات إلى أن مصدر بيانات المدار والمعلومات التقنية مشتق من موقع الإنترنت www.satellitedebris.net في ديسمبر 2012، والذي يعكس الاهتمام المتزايد بمتابعة ومراقبة الحطام الفضائي.
في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي السعودي البارز كمثال على التفوق في مجال الأقمار الصناعية والاستخدامات الحكومية لمراقبة الأرض والموارد الطبيعية.