في رواية “مولود بين الدرافيل” التي كُتبت على يد المؤلف باتريك لاجرو، يُسلط الضوء على رحلة مثيرة وفريدة تبدأ بالكشف عن سر مدهش يكمن في الشخصية الرئيسية، الفتى مايكل. يأخذنا الكاتب في جولة ممتعة خلال هذه الرواية عندما يجد مايكل نفسه فجأة خلال رحلة ميدانية مدرسية إلى حوض الدرافيل، حيث ينغمس في الماء ويسبح بين الدرافيل بكل بساطة وسهولة، كما لو كان هذا جزءًا من واقعه اليومي.
تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع، ويجد مايكل نفسه محاطًا بأسرار لا يمكنه فهمها، مما يجعل والدته باتريسيا تجد نفسها مضطرة لتقديم تفسير لابنها حول هذا التصرف الفريد والغير مألوف. يقودنا الكاتب في هذه الرحلة إلى اكتشاف حقائق غير متوقعة، حيث تُكشف أمور مدهشة وعوالم غامضة تمتد أمام القارئ.
تُعزى الرواية إلى الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تضفي على القصة طابعًا خاصًا، حيث يُظهر الكاتب ببراعة مهاراته في خلق شخصيات تتألق بالواقعية. تُعتبر الأم باتريسيا شخصية مركزية تُضفي عمقًا وجاذبية على السرد، وتظهر تفاعلاتها مع الأحداث كعنصر محوري.
تأتي الرواية بتصميم جذاب، إذ يُعكس الغلاف الورقي للكتاب الرعب والغموض الذي يحتويه، مما يشجع القارئ على استكشاف صفحاتها بفضول واهتمام.
بلغة سلسة وأسلوب أدبي رائع، يحفل الكاتب بتصوير الأحداث والمشاعر بشكل يجذب الانتباه، مما يجعل القراء يترقبون ما سيحمله الفصل التالي من مفاجآت وتطورات مثيرة. تستحق الرواية أن تُدرج ضمن فئة الأدب والخيال، حيث تنقل القارئ إلى عالم خيالي فريد ومشوق، يجمع بين عناصر الغموض والإثارة بطريقة ممتعة ومبتكرة.