في كتابها الرائع الذي يحمل عنوان “الأعشاب وسر الجمال”، تأخذنا المؤلفة اعتدال عبدالله في رحلة ساحرة إلى عالم الجمال الطبيعي واستخدام الأعشاب في تحسين جمال البشرة والشعر. يعكس الكتاب اهتمام الشعوب عبر العصور بالجمال وكيف استخدمت العديد من الثقافات، بما في ذلك العرب، الوسائل الطبيعية لتحسين مظهرها.
مع تنوع الثقافات والعادات، كانت العرب تعتمد على الكحل والحناء والعطور كوسائل للتجميل، وهو ما يشير إلى تميزهم في استخدام الموارد الطبيعية. وبينما نشهد في العصر الحاضر زيادة في استخدام مساحيق التجميل، يأتي هذا الكتاب ليقدم بدائل طبيعية، حيث تضع المؤلفة القارئ في عالم الأعشاب وتعلمه كيفية الاستفادة الأمثل من هذه الهدايا الطبيعية.
تتناول المؤلفة في الكتاب مساحيق التجميل الحديثة وتسلط الضوء على الآثار السلبية التي قد تتركها على البشرة بعد استخدامها، مما يبرز أهمية البحث عن بدائل طبيعية وآمنة. تقوم المؤلفة بفحص مكونات الطبيعة، مثل الأعشاب، وتقدم للقارئ طرق فعّالة للاستفادة منها لتعزيز الجمال بدون أي آثار جانبية.
يتألق الكتاب بدمجه بين الوراثة الثقافية والمعرفة الحديثة، حيث يعتبر دليلاً شاملاً لكل امرأة تتطلع إلى تحسين جمالها بشكل طبيعي وصحي. يتسم الكتاب بالوضوح والتفصيل، ويقدم معلومات قيمة تغطي مختلف جوانب الجمال، بدءًا من البشرة وصولاً إلى الشعر والعينين والوجه.
تاريخ نشر الكتاب في عام 1996 يعكس عمق الأبحاث والتجارب التي أجرتها المؤلفة، حيث أنها تقدم نصائح وتوجيهات قائمة على التجارب الطويلة والمستفادة. دار النفائس في لبنان قد أسهمت بشكل كبير في نشر هذا العمل القيم، مما يبرز التزامها بتوفير محتوى ذو جودة في مجال الأسرة والطفل.
في ختام الأمر، يظل “الأعشاب وسر الجمال” مصدرًا موثوقًا للمعلومات حول الجمال الطبيعي، حيث يعكس توازناً مثالياً بين التقاليد والعلم الحديث، ويشجع القارئ على اكتشاف قوة الطبيعة في تعزيز جماله بشكل صحي ومستدام.