في “اليوم الرديء”، الذي تمثل فيه روبن ماكسويل أحداث حياة ووفاة آن بولين بأسلوب “حيوي” وفقًا لـ Kirkus Reviews، نُقدم نسخة مثالية من الحياة الفاجرة والمليئة بالحيوية في ذلك الوقت البعيد، حيث تندمج الشهوة والخيانة والحب والقتل في قالب متناغم. عندما تكلف الملكة إليزابيث الأولى الشابة بمذكرات آن بولين السرية، تكتشف الكثير عن الأم التي لم تعرفها أبدًا. وعندما تكتشف الحقيقة حول والدها الفاجر والطاغي، الملك هنري الثامن، تقسم ألا تستسلم لسيطرة أي رجل. ومع ذلك، لا تمنع هذه القسمة القوية إليزابيث من متابعة علاقة حب ملتهبة مع روبن دادلي، رئيس فرسانها، والتي يتم وصفها بشفافية تقريبية – كما هو الحال مع لحظات العاطفة الجنسية الرسومية بين آن وهنري الذي لا يعد ولا يحصى. يمزج ماكسويل بين انتباه المؤرخ للدقة وبراعة الروائي في تقديم وصفات جذابة لحياة القصر وصور مدمرة لأشخاص حقيقيين في قصتها المليئة بالإثارة. النتيجة هي تحفة من الخيال التاريخي – تبدو وكأنها تمزق من عناوين الأخبار في عصرنا الحالي.
وتندرج هذه الرواية تحت تصنيف الأدب الروائي، الذي يقوم فيه الكاتب بإعادة إحياء الأحداث التاريخية بأسلوبه الخاص. يستمر الكاتب في سرد تفاصيل حياة آن بولين ببراعة، مع التركيز على الأوقات الفاجرة والمثيرة في القصر، حيث يتخلل الخيانة والعواطف الشاذة نسيج السرد. ويقدم ماكسويل للقارئ تحفة فنية من خلال توظيفها للدقة التاريخية والتمحيص العميق للشخصيات، مما يجعل القصة تنبض بالحياة وكأنها لحظة وقوعها الفعلي.
وكذلك، يسلط الضوء على الجانب الجريء والفاجر في حياة الملكة إليزابيث الأولى، الذي يظهر من خلال علاقتها المثيرة مع روبن دادلي، مما يضفي طابعًا مثيرًا على القصة. وبينما تتعامل مع علاقتها الحميمة مع روبن، تظهر إليزابيث كشخصية قوية تقسم ألا تستسلم للرجال، وهو جانب من السرد يعكس قوة شخصيتها واستقلالها. وفي هذا السياق، يبرز دور المرأة في القصة وقدرتها على البقاء قوية ومستقلة في عالم تميزه التفرد والطموح.
وتتميز الرواية أيضًا بالمهارة في تقديم وصفات مفصلة لحياة القصر والأحداث الجارية، مما يساعد على غمر القارئ في العالم التاريخي الفريد والمعقد. وتُعتبر هذه القصة لحظة حاسمة في التاريخ، حيث يتم دمج الحقائق التاريخية مع الخيال ببراعة لخلق تحفة أدبية تستحق الاطلاع عليها والاستمتاع بها.
صدرت الرواية عن دار النشر آتريا في مايو من عام 1998، وهو إصدار يظل حتى اليوم يجمع بين الأبعاد التاريخية والأدبية بشكل متقن. يتيح هذا الإصدار للقارئ التمتع برؤية فريدة ومثيرة لحياة آن بولين والأحداث الملحمية التي شكلت جزءًا من تاريخ إنجلترا القديم.