القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “ستارلينك-2256” يمثل إحدى الإضافات البارزة في مجال الأقمار الصناعية الذي يشهد تطورًا ملحوظًا. يتبع هذا القمر الصناعي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يظهر تسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت رقم COSPAR 2021-041AX، ويُدار ويملك بواسطة شركة SpaceX، الشركة الرائدة في مجال الرحلات الفضائية.
تصنيف استخدام هذا القمر الصناعي يظهر أنه يُستخدم لأغراض تجارية في مجال الاتصالات، مما يشير إلى دوره الحيوي في تقديم خدمات الاتصال عبر الفضاء. ورغم أن التفاصيل المفصلة حول الغرض الدقيق لا تتوفر حاليًا، إلا أن الاستخدام التجاري يُلمح إلى أهمية هذا القمر الصناعي في دعم الاتصالات الفعّالة والفعّالة.
فيما يتعلق بمعلومات المدار، يتواجد القمر الصناعي في مدار Low Earth Orbit (LEO)، وهو مدار ذو ميزات فريدة تجعله مناسبًا لأغراض الاتصالات. يتميز مداره بالميل الغير قطبي (Non-Polar Inclined) بزاوية إمالة تبلغ 53 درجة، مما يسهم في توفير تغطية فعّالة للأرض.
أبعاد المدار تظهر تنوعًا جغرافيًا حيث يتوزع بين نقطتي الاقتراب (Perigee) والابتعاد (Apogee) بارتفاعات تبلغ 564 و582 كيلومترًا على التوالي. توازن معامل البيضوية للمدار يظهر بشكل واضح عبر الانحراف البسيط في الشكل (Eccentricity) الذي يبلغ 0.0013.
مدة الدورة الكاملة للقمر الصناعي تستغرق حوالي 95.6 دقيقة، ما يُظهر سرعة تحركه النسبية في المدار. يشير الوزن عند الإطلاق إلى كتلة القمر الصناعي، حيث بلغت 260 كيلوغرامًا على متن صاروخ Falcon 9 الذي أطلقه SpaceX من موقع Cape Canaveral في تاريخ 15 مايو 2021.
يُشير الرقم الدوري NORAD 48598 إلى تتبع القمر الصناعي على مداره، مما يُمكن السلطات الفضائية من تحديد موقعه بدقة. وفي ظل توقع فترة عمر متوقعة تبلغ 4 سنوات، يتجلى دور SpaceX كمقاول للمشروع، حيث قامت الشركة بتصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي.
في ختام النظرة الشاملة على معلومات هذا القمر الصناعي، يبرز دوره البارز في تحسين قدرات الاتصالات الفضائية، ويمثل إحدى الإنجازات التكنولوجية التي تعزز التواصل العابر للحدود بين البلدان والقارات. إن وجوده في المدار وخصائصه المميزة يعكسان التقدم العلمي والهندسي في مجال الأقمار الصناعية، ويعززان الطموحات البشرية في استكشاف واستغلال الفضاء الخارجي بشكل مستدام وفعّال.