في قلب مدينة باتون روج، وُلدت سارة مورغان في إحدى أفضل العائلات، ولم تتجاوز العشرين عامًا عندما بدأت في كتابة يومياتها في يناير 1862، تسعة أشهر بعد بداية الحرب الأهلية الأمريكية. كانت على وشك أن تعيش فترة تكوين شخصي مليئة بالاضطراب والاضطراب الذي دمر الجنوب خلال تلك الحقبة الزمنية. سجلت الأحداث الملحمية للحرب في سجل يظل واحدًا من أكثر التصويرات إيضاحًا وتوجيهًا للزمان والمكان الذين يشكلون اليوم فصلًا حاسمًا في تاريخنا الوطني.
تبرز سارة مورغان نفسها كواحدة من أبرز نساء القرن التاسع عشر سواء في الأدب أو غير الخيالي، كانت شابة ذكية وصلبة، بالإضافة إلى أنها كانت ممتلئة بالحيوية والعاطفة، وكانت تستجوب المجتمع الذي ولدت فيه ومعنى الحرب بالنسبة للعائلات العادية مثل عائلتها وبالنسبة للأمة المنقسمة بأسرها. اليوم، يتم نشر السجل الكلاسيكي لسارة مورغان كاملاً للمرة الأولى، حيث يعيد حياة الحرب الأهلية والجنوب القديم إلى الواجهة بكل النضارة والفورية كأدب كبير.
تحمل السجلات الواردة في هذا الكتاب الكثير من القيمة التاريخية، حيث تقدم نظرة فريدة وشاملة لتلك الفترة الزمنية الحرجة. تعتبر سارة مورغان شخصية لا تُنسى، فشجاعتها وحماسها وفهمها العميق يجعلان منها شخصية لامعة في تاريخنا. إن نشر هذا العمل بالكامل لأول مرة يسلط الضوء على أهمية هذه السجلات وكيف تعمل على إعادة إحياء الماضي بأسلوب أدبي فريد ومميز.
“سارة مورغان: يوميات امرأة جنوبية في الحرب الأهلية” ليس مجرد سجل للأحداث التاريخية، بل هو عمل يأخذنا في رحلة زمنية تكشف لنا عن تفاصيل حية وعميقة حول حياة الناس العاديين وتأثير الحروب الكبرى على مساراتهم. إن هذا الكتاب الذي نشرته Touchstone في أكتوبر 1992 يقع تحت فئة السير الذاتية والسير الذاتية التاريخية، ويعد إضافة قيمة لمكتبة كل مهتم بفهم تفاصيل وأبعاد الحرب الأهلية الأمريكية وتأثيراتها على الفرد والمجتمع.