في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1899، شهدت منطقة سيكايدو في اليابان حدوث زلزال مزدوج، حيث وقع الزلزال الأول في تمام الساعة 18:43 بالتوقيت العالمي المنسق، وكانت قوته 7.1 درجات على مقياس ريختر، بينما وقع الزلزال الثاني في تمام الساعة 18:55 بالتوقيت العالمي المنسق، وبلغت قوته 6.9 درجات على مقياس ريختر. وقد سجلت محطة قياس المد والجزر في هوسوجيما ارتفاعًا في منسوب المياه بواقع 32 سم (من القاع إلى القمة) نتيجة للتسونامي الذي نجم عن هذين الزلزالين. وقد شهدت محافظة ميازاكي بعض الأضرار الناتجة عن هذه الأحداث الزلزالية.
وفي الساعة 3:40 بالتوقيت المحلي لنفس اليوم، سجلت محطة قياس المد والجزر في هوسوجيما تسونامي آخر بارتفاع 10 سم في مرحلته الأخيرة وفترة تردد تبلغ 20 دقيقة. وتقدر الفترة الزمنية المفترضة لوصول هذا التسونامي بنحو 20 دقيقة إلى أبوراتسو و40 دقيقة إلى توساشيميزو.
تتجلى الأحداث المذكورة أعلاه في إطار النشاط الزلزالي والتسونامي الذي شهدته اليابان في تلك الفترة، وهو حدث يستحق الاهتمام نظرًا لتأثيره على السكان والبنية التحتية في المنطقة. ويعتبر هذا النوع من الأحداث مهمًا للغاية لفهم الديناميات الطبيعية للأرض وتأثيرها على الحياة البشرية، ويساهم في تطوير استراتيجيات الوقاية والاستجابة في مواجهة المخاطر الطبيعية في المستقبل.