في الثالث من أكتوبر عام 1481، شهدت جزيرة رودس في البحر الأبيض المتوسط حدثًا زلزاليًا يثير الاهتزازات ويثير الفزع في نفوس السكان المحليين. وقد رافق هذا الزلزال ظاهرة غريبة ومخيفة، حيث تورَّمت أمواج البحر، مما أثار الهلع والذعر بين السكان الذين لم يكونوا يتوقعون مثل هذه الظاهرة المرعبة.
وفي الخامس من الشهر العاشر، وُثقت سلسلة من الهزات الارتدادية التي أصابت المنطقة بشكل مماثل لتلك التي شهدتها في الثالث من مايو. وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير التاريخية إلى أن الزلزال لم يكن محسوسًا لبعض الأيام، وأنه توقف لبضعة أيام بعد هذا الارتداد والموجة البحرية الناجمة عنه. وقدمت تقارير متشابهة تفاصيل مشابهة، حيث أشارت إلى أن الأرض كانت هادئة لبضعة أسابيع بعد هذا الحدث الرهيب.
رغم عدم توفر الكثير من التفاصيل الدقيقة، إلا أن الوصف الذي قُدّم يكشف عن حدة الحدث وتأثيره على السكان والبيئة المحلية. إن الزلازل والتسوناميات التي تضرب المناطق الساحلية تشكل تهديدًا خطيرًا للحياة البشرية والممتلكات، وتُظهر هذه الحادثة القديمة كيف كانت الطبيعة قاسية ولا ترحم، وكيف يجب على البشر أن يظلوا يتأهبون ويتنبهون لمثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.