في يوم 26 يونيو 1927 في تمام الساعة 11:20 صباحًا بتوقيت التنسيق العالمي، هز زلزال بلغت قوته 6.0 درجة على مقياس ريختر المنطقة القريبة من البحر الأسود في منطقة القرم بأوكرانيا. وكانت هذه الزلزالات نتيجة لنشاط زلزالي، وتم تحديدها كتسونامي بشكل قاطع.
بعد وقوع الزلزال، شهدت منطقة البحر الأسود والمناطق المحيطة بها سلسلة من الأحداث المدمرة. في قرية جورزوف، انحسرت المياه البحرية بمقدار 1.5 متر قبل أن تعود بقوة إلى شاطئ القرية، بينما في يالطا انخفضت مستويات البحر بحوالي 0.18 متر ثم ارتفعت مرة أخرى بحوالي 0.16 متر. وفي مدينة سفاستوبول، لوحظ ارتفاع في منسوب المياه البحرية، بينما في فيودوستا تم رصد موجة ضعيفة. وفي ألوبكا، حدث انحسار للبحر تبعه فيضان شاطئي بارتفاع يصل إلى 0.7 متر، بينما في توابس تسبب الفيضان في غمر الشاطئ.
تم تسجيل هذه الأحداث في محطات قياس المد والجزر في شمال البحر الأسود، حيث لم تتجاوز أعلى قيمة لارتفاع المد والجزر مقدار 10 سنتيمترات. وقد تم إعادة إنتاج نسخ من سجلات محطات المد والجزر في نوفوروسيسك وتوابس في دراسة أجراها رانجيلوف.
وفي ألوشتا، تم رصد طليعة زلزالية عندما سُمع دوي تحت الأرض وضجيج عالٍ جنبًا إلى جنب مع هزة قوية واهتزاز ما بعدها، استمرت لمدة 5 ثوانٍ. هزت الأشجار وصارت الزجاجات ترتعش، وهو نفس الأمر الذي حدث مع القرميات الحديدية على الأسطح؛ حيث سقطت بعض الأشياء الخفيفة، وحدثت انهيارات صخرية في جبال ديمرجي وكاستيل. كما لوحظ وقوع تسونامي بارتفاع يصل إلى 0.7 متر على الساحل باتجاه الشمال الشرقي.
تتوالى الصدمات اللاحقة عند الساعة 3 مساءً والساعة 5 مساءً…
هذه الأحداث تشكلت في سياق الزلزال الذي ضرب المنطقة، والذي لحق به أضرار متوسطة تقدر بما بين 1 إلى 5 مليون دولار أمريكي، حسبما تم تسجيله. تم توثيق هذه البيانات والملاحظات في الروابط المرجعية المذكورة أعلاه.