في السابع من أغسطس عام 1915، وعلى تمام الساعة الخامسة وأربع دقائق بالتوقيت العالمي المنسق، تعرضت منطقة البحر الإيوني في اليونان لهزة أرضية قوية بقوة 6.7 درجة على مقياس ريختر، وعمق 14 كيلومترًا، وذلك عند تحديد خط العرض 38.5 درجة شمالًا وخط الطول 20.7 درجة شرقًا. كانت الهزة الأرضية ناجمة عن نشاط زلزالي في المنطقة، وقد أدت إلى وقوع أضرار جسيمة على السواحل الشمالية لجزيرتي كيفالونيا وإثاقا وفي الجزء الجنوبي من جزيرة ليفكاس.
بلغت شدة الهزة الأرضية المستشعرة في المناطق المتأثرة المستوى التاسع على مقياس الشدة الزلزالية، حيث شهدت جزيرة إثاقا هزة عنيفة مصحوبة بظاهرة تشققات في الأرض، وانهيارات، وتغيرات في آبار المياه، وانهيارات صخرية. وتمثلت منطقة الهزة بشكل أكبر في نصف قطر يبلغ 220 كيلومترًا.
ومن أبرز التأثيرات الناتجة عن هذا الزلزال تشكل موجتين تسونامي بارتفاع يبلغ مترًا ونصف (5 أقدام) بين جزيرتي كيفالونيا وليفكاس. تراوحت شدة التسونامي عند مضيق سانت مورا (ليفكادا) بين المستوى الثالث، وفقًا لتقرير أنطونوبولوس.
لقد ترك هذا الحدث بصمته في السجلات التاريخية، وتم توثيقه بشكل مفصل من خلال عدد من المراجع، بما في ذلك تقارير جالانوبولوس، وبابادوبولوس، وسولوفييف، مما يعكس حجم الدمار والتأثير الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية الجسيمة في تلك الفترة الزمنية.