في العام 1900، خلال شهر سبتمبر وتحديداً في اليوم العاشر منه وعند الساعة 21:30 بتوقيت تنسيق عالمي متزامن، وقعت حادثة مدمرة في منطقة بحر بسمرك قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة. وقد كانت هذه الحادثة ناجمة عن زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر. ورغم أن الزلزال كان ضحل المركز، إلا أنه أحدث تسونامياً مدمراً.
وفي سياق الحادثة، تشير التقارير إلى أن الزلزال أحدث تأثيرات كبيرة على المناطق المجاورة، حيث تضررت منازل السكان وانهارت بعضها، خاصة المنازل الخفيفة البنية. وفي تلك الأثناء، شعر الناس بارتجاجات عنيفة واعتقد البعض أن السفن قد علقت على الشواطئ بسبب شدة الهزات. وعلى الرغم من أن الزلزال لم يسفر عن خسائر بشرية جسيمة، إلا أن الأمواج المدمرة التي نجمت عنه ألحقت بعض الأضرار بالممتلكات.
ومن بين الشهادات على الحادثة، يذكر أحد الشهود أن الزلزال كان مصحوباً بانحسار مفاجئ للمياه عن الشواطئ بمسافة تزيد عن 50 قدماً، تاركاً القوارب عالقة على اليابسة، لكن بعد ذلك عادت المياه بقوة مع وقوع موجة تسونامية، حيث وصلت أمواج عاتية إلى مستويات منخفضة تكاد تلامس قاع البحر. وقد لاحظ البعض أن جزيرة مالابيا قد ارتفعت بمقدار يصل إلى أربعة أقدام بسبب قوة الزلزال.
علماً بأن هناك بعض الإشارات في التقارير تفيد بوجود بعض الخلل في تاريخ الحادثة، حيث يشير بعضها إلى أن التقارير قد أشارت إلى تاريخ مغاير لوقوع الحادثة، وذلك بسبب التباين في الأوصاف المذكورة للظروف الجوية وزمن وقوع الأحداث. وبناءً عليه، هناك اعتقاد بأن الحادثة قد وقعت بالفعل في السابع عشر من سبتمبر بدلاً من العاشر منه كما هو موضح في بعض التقارير.